ا يمكن لأحد أن يعرف بشكل جازم مآلات التصعيد الجاري في الشرق الأوسط، حيث لا تزال الصورة ضبابية، وإن بدا أن هناك حرصا من الإدارة الديمقراطية الأميركية على الضغط من أجل التوصل إلى تسوية، في سياق رغبتها في قطع الطريق على سعي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لإحراز أي نجاح قد يحسب له مستقبلا.
قام الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الخامس من أكتوبر الجاري بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء “تدريبات تنشيطية”، حيث من المتوقّع أن تستمرّ العملية لعدة أسابيع أخرى. وذكر موقع واي نت الإسرائيلي أنه على خلفية تقييم المسؤولين المشاركين في المفاوضات، بأنّ التوصل إلى اتفاق ممكن في غضون أسبوع ونصف الأسبوع إلى أسبوعين، قام الجيش بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان.
تزامنت التحركات الإسرائيلية مع الحديث عن عودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي يضفي على الأجواء بعضا من التفاؤل وسط استمرارية القتال على كافة الجبهات في جنوب لبنان، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على العمق اللبناني.
في القراءة الأولية لتطوّر مجريات الأحداث يتوقّع المتابع أن الأمور ذاهبة إلى فرض التهدئة، حيث أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على فرض التسويات خلال فترة الاستعداد لتسليم الولاية. وترافق ذلك أحاديث عن أن حزب الله وافق على تطبيق كامل للقرار 1701، بالتزامن مع موافقته على انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، الأمر الذي يسرّع التوصّل إلى حلول.
ا يمكن لأحد أن يعرف بشكل جازم مآلات التصعيد الجاري في الشرق الأوسط، حيث لا تزال الصورة ضبابية، وإن بدا أن هناك حرصا من الإدارة الديمقراطية الأميركية على الضغط من أجل التوصل إلى تسوية، في سياق رغبتها في قطع الطريق على سعي الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لإحراز أي نجاح قد يحسب له مستقبلا.
قام الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الخامس من أكتوبر الجاري بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان لإجراء “تدريبات تنشيطية”، حيث من المتوقّع أن تستمرّ العملية لعدة أسابيع أخرى. وذكر موقع واي نت الإسرائيلي أنه على خلفية تقييم المسؤولين المشاركين في المفاوضات، بأنّ التوصل إلى اتفاق ممكن في غضون أسبوع ونصف الأسبوع إلى أسبوعين، قام الجيش بسحب عدة ألوية من جنوب لبنان.
تزامنت التحركات الإسرائيلية مع الحديث عن عودة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة خلال الأسبوع المقبل، الأمر الذي يضفي على الأجواء بعضا من التفاؤل وسط استمرارية القتال على كافة الجبهات في جنوب لبنان، مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الغارات على العمق اللبناني.
في القراءة الأولية لتطوّر مجريات الأحداث يتوقّع المتابع أن الأمور ذاهبة إلى فرض التهدئة، حيث أن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على فرض التسويات خلال فترة الاستعداد لتسليم الولاية. وترافق ذلك أحاديث عن أن حزب الله وافق على تطبيق كامل للقرار 1701، بالتزامن مع موافقته على انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني، الأمر الذي يسرّع التوصّل إلى حلول.
تريد إدارة بايدن التوصّل إلى تسوية، ولكن نتنياهو أوصل رسالة جديدة إلى بايدن، في اليوم الانتخابي الأميركي الطويل الثلاثاء 5 نوفمبر، بإقالة وزير الدفاع يوآف غالانت وتعيين وزير الخارجية المتطرّف يسرائيل كاتس مكانه. هذه الإقالة لا ترتبط فقط بإيصال الرسائل إلى الإدارة الأميركية المقبلة لرفض طروحاتها الهادفة إلى تسوية، من خلال إقبال نتنياهو على تعيين وزراء ذوي فكر يميني متطرف، بل تؤكّد أن نتنياهو مستمر في الحرب، خصوصًا وأن غالانت كان من الداعين للتوصّل إلى حلّ لمشكلة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
خطوة الإقالة تؤكّد أن نتنياهو مستمر في الحرب رغم النوايا الأميركية، ورغم تخوّف مسؤولين أميركيين من أن يجرّ هذا الرجل الولايات المتحدة إلى حرب مع إيران. لذلك مهما علا سقف الأمل في التوصّل إلى تسوية ما، يثبت اعتماد نتنياهو على حكومة يمينية متطرفة الرفض التام لأي تسوية على اعتبار أن المنطقة ذاهبة نحو إعادة ترتيبها من جديد على قاعدة إقامة دولة إسرائيل الكبرى ذات الهوية اليهودية النقية، كقوة إقليمية عظمى مهيمنة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحسب ما حدّدته دراسة صادرة عن معهد “فان لير” الإسرائيلي في القدس، بعنوان “إسرائيل على مشارف القرن الـ21” الصادرة عام 1988.
لا يبدو أن نتنياهو ماضٍ في السلام، ولا هو معني بأي تسوية، سوى أنه يريد استمرار الحرب من أجل استثمارها في مسيرته السياسية. فأخذ الحرب إلى طهران يهدف إلى قطع الطريق أمام أي تطبيع إيراني – سعودي حيث من المتوقع أن تقوم بحريتا البلدين بمناورات مشتركة في دلالة على تخطي الحواجز بينهما. هذا ما لا يريده نتنياهو الذي يعتبر أن 7 أكتوبر كان مخططًا له في دوائر القرار الإيراني لضرب التطبيع بين تل أبيب والرياض. إنها حرب على ما يبدو طويلة، ولن تنتهي إلا على قاعدة “منتصر ومهزوم”.