نفى المصرف المركزي تلك الأنباء غير أن الشائعات سلطت الضوء على العملات من الفئات النقدية الصغيرة كالألف ليرة والـ 5 آلاف وغيرها.
قال عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا الدكتور بيار الخوري إنه مع استمرار الأزمة الاقتصادية في لبنان منذ عام 2019 والتي أدت إلى خسارة العملة اللبنانية لأكثر من 98% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، فإن الفئات النقدية الصغيرة كالألف والخمسة آلاف والعشرة آلاف ليرة لبنانية قد فقدت قيمتها الشرائية بشكل كبير”.
واعتبر الخوري أن“ تقلص القوة الشرائية لهذه الفئات جعل الناس يتحولون أكثر فأكثر إلى استخدام فئات أعلى رغم تراجع قيمتها لكن حافظت بعد الأزمة على ما يفوق قليلا النصف دولارا كالخمسين ألف ليرة وأكثر قليلا من الدولار كالمئة ألف ليرة. كما توسع استخدام أوراق الدولار الأمريكي في التعاملات اليومية للحفاظ على قيمة ما يتم تداوله من أموال”.
ووفقا للخوري“ من المحتمل أن تواصل السلطات اللبنانية استخدام هذه الفئات لأن إعادة طباعة العملة بفئات جديدة أو أعلى قد تحتاج إلى موارد مالية قد لا تتوفر حاليا بالنظر إلى الأزمة المالية الشديدة التي تمر بها البلد. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد المتزايد على الدولار الأمريكي قد يستمر كحل بديل في السوق غير الرسمية.”
وقال الخوري:“ رغم إن الحكومة اللبنانية قد غيرت عدة مرات سعر الصرف الرسمي لليرة مقابل الدولار، فإن ذلك لم يؤثر على كيفية استخدام الفئات النقدية المختلفة في البلاد بسبب تسعير الأسواق بالدولار الحر، ولكن مع استمرار الأزمة وارتفاع نسب التضخم المتزايد، من المرجح أن تختفي الحاجة إلى هذه الفئات قليلة القيمة والتعامل بفئات نقدية أعلى أو العملات الأجنبية.