أعلن مروان وغدي الرحباني، نجلا الفنان اللبناني الراحل منصور الرحباني، جمع إرثهما الفني على قناتين جديدتين بمنصة “يويتوب”، تم إطلاقهما مساء يوم أمس الخميس.
تأتي هذه الخطوة، بعد أن أطلقا، مؤخراً، قناة خاصة على ذات المنصة، تؤرشف أعمال والدهما منصور الرحباني، في إطار توثيق الإرث الفني الكبير الذي قدمته العائلة، والذي ينطوي على الكثير من الرقيّ والفن والموسيقى والوطنية.
القناة الأولى تحمل اسم مروان وغدي الرحباني، وتضمّ مجمل أعمالهما المشتركة منذ البدايات حتى اليوم، مع تفاصيل خاصة من الكواليس، تعلن للمرة الأولى.
أما القناة الثانية، فهي قناة خاصة بغدي الرحباني، وتشمل أَعماله الفنية غنائياً ومسرحياً ونصوصاً شعرية ونثرية، إضافة إلى دردشات خاصة، كان قد أطلقها أثناء جائحة “كورونا”.
ودون الأخوان مروان وغدي، على قناتهما، تمهيداً لإطلاق القناتين الموسيقيتين، وأشارا إلى أن ما يقدمانه هو مزيج متفاعل بين المسرح والسينما والموسيقى، إذ شكل مروان الرحباني أسلوبه المتميز في الإخراج المسرحي، عبر عددٍ كبير من المسرحيات الغنائية، التي فتحت آفاقاً واسعة على المسرح الغنائي والملحمي في لبنان والبلاد العربية، مكرساً في مسرحيات، مثل: “الانقلاب”، و”آخر أيام سقراط”، و”المتنبي”، و”زنوبيا”، و”وقام في اليوم الثالث”، و”ملوك الطوائف”، و”جبران”، و”النبي”. أسلوب المشهدية الواسعة والمتحركة على الخشبة؛ كونه مؤلفاً موسيقياً ومخرجاً سينمائياً ومسرحياً، لصنع أسلوب جديد للمشهدية على المسرح، أضافت الكثير إلى مفهوم الفن المسرحي الراقي والجديد، كما أضافت أبعاداً ورموزاً ومعاني ورؤية درامية جديدة للنص والموسيقى.
واستثمر مروان الرحباني دراسته وخبرته الطويلة وإبداعه في دمج الفنون الثلاثة: (السينما والمسرح والموسيقى)، في إخراج وتجسيد المسرحيات، حيث نجح في إثراء المسرح الرحباني بشكل خاص، والمسرح العربي بشكل عام، كما حملت أعماله رؤية جديدة، واعتبرت فتحاً جديداً إبداعياً في الإخراج المسرحي، تبعاً للاختلاف الكلي في الأسلوب والرؤية والتنفيذ والمشهدية، فنال عليها عدداً كبيراً من الجوائز، واستحسان الجمهور والنقاد في جميع أنحاء العالم.
وغدي الرحباني، هو مؤلف موسيقي وشاعر وكاتب وملحن ومنتج وقائد أوركسترا لبناني، ينتمي إلى عائلة فنية، وساهم في مسرحيات غنائية عدة، مثل: “حكم الرعيان” التي لحنها ووزعها موسيقياً، ومسرحيتَيْ: “صيف 840″، و”الوصية”، اللتين وزعهما موسيقياً، وقاد الأوركسترا الخاصة بهما، ومسرحية “الفارس”، التي كتب قصتها والسيناريو الخاص بها، وألفها موسيقياً. كما كتب قصة وسيناريو وحوار فيلمَيْ: “سيلينا”، و”شحن”، إضافة إلى عدة برامج تلفزيونية للأطفال، ولحن أغانيها.