ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية وإسرائيلية محلية أن مجموعة قرصنة إلكترونية تتهمها إيران بأن لها صلات بإسرائيل أعلنت مسؤوليتها عن تنفيذ هجمات إلكترونية أدت لتعطيل خدمات محطات وقود في أنحاء إيران اليوم الاثنين.
ويأتي هذا الهجوم السيبراني في وقت تشهد المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتُتهم إيران بتحريك أذرعها في العراق ولبنان واليمن لاستهداف إسرائيل والملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب والقواعد الأميركية.
وفي وقت سابق قال وزير النفط الإيراني جواد أوجي للتلفزيون الرسمي في بلاده إن الخدمات تعطلت في نحو 70 بالمئة من محطات الوقود في إيران وإن تدخلا خارجيا من الأسباب المحتملة لذلك.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن مجموعة قرصنة تسمى (بريداتوري سبارو) أو “العصفور المفترس” أعلنت مسؤوليتها عن الأمر كما نشرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية تقارير مماثلة عن إعلان المسؤولية.
وقالت مجموعة القرصنة في بيان وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الإيرانية “هذا الهجوم الإلكتروني نفذ بطريقة محكمة لتجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ”.
وقالت منظمة الدفاع المدني الإيرانية المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في البلاد إنها ما زالت تنظر في كل الأسباب المحتملة للانقطاعات بينما تحقق في الأمر.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن تلك المجموعة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية استهدفت محطات وقود وشبكات سكك حديدية ومصانع للصلب في البلاد.
وفي أواخر 2021، تسبب هجوم إلكتروني كبير في تعطيل بيع البنزين المدعوم في إيران مما تسبب في تكدس صفوف طويلة أمام المحطات في أنحاء البلاد.
وعادة ما تتهم إيران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة بالوقوف وراء مثل تلك الهجمات.
وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن انقطاع الخدمة بدأ في وقت مبكر من اليوم الاثنين وظهر تأثيره بشكل كبير في طهران مما أجبر العديد من محطات الوقود على العمل يدويا.
وقال أوجي “30 بالمئة على الأقل من محطات الوقود تعمل والبقية تحل بالتدريج المشكلات التي أدت لتعطل الخدمات”.
وقال متحدث باسم رابطة محطات وقود إيران لوكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية اليوم الاثنين إن السبب على ما يبدو مشكلة في البرمجيات.
وأضاف “تأكد حدوث مشكلة برمجيات في نظام الوقود في بعض المحطات في أنحاء البلاد ويقوم خبراء حاليا بحل المشكلة”.
وشدد المتحدث على أن البلاد لا تشهد أي نقص في إمدادات الوقود ودعا سائقي السيارات إلى عدم التوجه حاليا لمحطات الوقود.
وقالت وزارة النفط للتلفزيون الرسمي في وقت سابق إن الانقطاعات ليست مرتبطة بخطط لرفع سعر الوقود. وخرجت احتجاجات واسعة في 2019 بسبب رفع أسعار الوقود وردت عليها السلطات بحملة قمع عنيفة.
وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن محطات الوقود تحاول تقديم الخدمات يدويا وأن الأمر سيستغرق من ست إلى سبع ساعات لحل المشكلات القائمة حاليا.
وفي وقت سابق، الاثنين، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن مجموعة قراصنة مرتبطة بإسرائيل نفذت “هجوما سيبرانيا” ضد محطات الوقود في إيران.
وأضافت الإذاعة أن المجموعة تطلق على نفسها اسم “العصفور المفترس”، ونشرت لقطات ومعلومات عن محطات الوقود التي استهدفتها في إيران.