أعربت مصادر نواب في المعارضة عن تقديرها “الاهتمام الذي تُبديه الدول الصديقة للبنان والذي تجلّى بالبيان الصادر عن اجتماعها في الدوحة، خصوصاً لجهة ضرورة التزام النواب مسؤولياتهم واحترام الآليات الدستورية لانتخاب رئيس للجمهورية والداعي للحفاظ على سيادة لبنان”.
وبناءً عليه، يُجري نواب المعارضة الذين التقوا اليوم تقييماً مشتركاً للمقاربة التي طرحها المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان، وهم بصدد تحضير جواب مفصّل ومشترك تتمّ صياغته خلال الأيام المقبلة، وذلك انطلاقاً من حرصهم على التعامل مع الموضوع بجدّية ودقّة شديدتين لأنّ البلد لم يعد يمتلك ترف الوقت والمماطلة والتعطيل، كما وانطلاقاً من حرصهم على رفض الهيمنة والفرض ورغبتهم بانتخاب رئيس للجمهورية بعيداً عن منطق الفرض والإملاء في أسرع وقت ممكن لإطلاق مسار الإنقاذ الذي ينتظره اللبنانيون.
مصادر “القوات” ترى أن هذه الاجتماعات روتينية وهي مستمرّة من أجل التشاور في كل القضايا والمسائل خصوصا أنها نجحت في الأشهر الأخيرة ومنذ فتح باب الانتخابات الرئاسية بتسجيل نقاط مهمة في مرمى الفريق الخصم إن لجهة إسقاط المبادرة الخارجية التي كانت تفرض رئيسا للجمهورية خلافاً لميزان القوى النيابي وإنْ بإسقاط كل محاولات تمرير اتفاق السلة المخالف للدستور. كما أسقطت فكرة إلزامية الحوار والسعي إلى التدخل الخارجي لتغيير ميزان الداخل.
وأوضحت عبر “النهار” أن هذا الاجتماع يأتي في سياق التشاور بعد اللقاء مع الموفد الفرنسي من أجل توحيد الموقف خصوصا أن كل القوى المعارضة التي اجتمعت مع لودريان على يقين بضرورة الخروج بموقف موحّد لأنها تعتبر أنها بقدر ما تكون موحدة بقدر ما يكون موقفها أكثر فاعلية.
ورداً على سؤال عن إمكانية حصول لقاء بين رئيس حزب “القوات” اللبنانية الدكتور سمير جعجع ورئيس حزب “الكتائب” سامي الجميل، لتعزيز موقف المعارضة وقوتها، رأت مصادر “القوات” أن “لا مانع من حصول اللقاء، خصوصاً ان التشاور مستمر بين الفريقين والتواصل بين الرجلين مستمر، والمسألة لها علاقة بظروفهما وتوقيت حصول اللقاء”.