منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه الموفد الأميركي أموس هوكشتاين مع حكومة الرئيس السابق نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان حاضراً في كافة تفاصيل المشاورات، دخل لبنان منعطفاً آخر. هذا المنعطف الذي كان من ضمن سلة متكاملة أهمها دعم الجيش اللبناني بالمستلزمات التي تخوله تنفيذ قرار وقف اطلاق النار، وبسط سلطته على كافة الأراضي اللبنانية وخصوصاً الجنوب، وتمكينه من تنفيذ المهام الموكلة إليه، ليكون جاهزاً، ومخولاً باحتكار السلاح على كافة مساحة لبنان.
مع انتهاء ولاية الرئيس الأميركي جو بايدن، واقتراب موعد تسلم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكم بعد أيام قليلة، يدخل ترمب قريباً البيت الأبيض رسمياً، ومعه، ستنطلق مرحلة جديدة ليس فقط في أميركا، بل في العالم أجمع، بالتالي، مصادر مطلعة على أجندة الرئيس الأميركي العتيد، تؤكد أن دعم الجيش اللبناني يأتي من ضمن أولويات الإدارة الأميركية الجديدة، وستستكمل ما قد تم الاتفاق عليه بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية، لتمكين الجيش من خلال الدعم المادي واللوجستي تنفيذ كافة بنود قرار وقف إطلاق النار.
المصادر ذاتها ترى عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني، أن ترمب وإدارته يعتبران أن اتفاق وقف النار الذي حصل جيد جداً، وهو انهى حقبة الحرب، كما أنه اعطى الدولة اللبنانية كامل الحق وخصوصاً الجيش اللبناني ليكون الحامي الوحيد، والجهة الوحيدة التي يحق لها الدفاع عن لبنان، لا بل اعطاه وحده حق حمل السلاح، وسحب كل سلاح غير شرعي بدءاً من جنوب الليطاني، وسيكون امام الإدارة الجديدة مهمة دعم الجيش بكل ما يحتاجه من أجل تثبيت أقدامه على طول الحدود اللبنانية، وليكون قادراً على بسط الأمن لعودة الهدوء إلى الجنوب من دون أي وجود للحزب.
تؤكد المصادر، إن إدارة ترمب قامت بتحضير ملف كامل عن احتياجات الجيش اللبناني في هذه المرحلة، وهي تعتبر أن خطاب القسم شكل دفعة أمل بالنسبة للإدارة، وشكل بادرة ثقة يمكن البناء عليها في ملف دعم الجيش الذي سيكون أولوية وعلى رأس النظرة الأميركية للبنان في المرحلة المقبلة.