لم يترك “الحزب” وسيلة أو فرصة إلا ويقوم عبرها بتعريض أهالي قرى وبلدات الجنوب للخطر ومنها رميش، مستغلاً البلدات الحدودية لتنفيذ العمليات نحو إسرائيل، من دون اتخاذ أي إجراءات وقائية لحماية أهالي الجنوب. هذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الحزب استعمال رميش، خصوصاً أنه يقوم بضرب إسرائيل من بين المنازل الآهلة التي يسكنها نساء وأطفال وشيوخ.
لم يكتف “الحزب” بعد من الخسائر التي ألحقها بالقرى والبلدات الجنوبية، ولم تكفيه مشاهد الدمار، ويبدو أن “الحزب” ممتعض من أهالي رميش الذين شاركوا في احد الشعانين على الرغم من المخاطر الأمنية والظروف المتوترة التي ترافق الجنوب. وبعدما قام الحزب بحملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي متهماً أهالي رميش بالعمالة، ها هو اليوم ينفذ انتقامه ويظهر حقده تجاه بلدة رميش.
في السياق، قامت مجموعة عناصر تابعة لـ”الحزب” بمحاولة إطلاق صواريخ من البلدة، وحاولت وضع منصة لإطلاق الصواريخ، فتصدى لها أحد المواطنين من البلدة معترضاً كون المنصة تم تركيزها وسط المنازل وبالقرب من ثانوية رميش الرسمية.
علم موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني انه حصل تلاسن بين المواطن وعناصر “الحزب” الذين أطلقوا الرصاص فوق رأس الشاب. عندها، اتجه الشاب نحو الكنيسة وبدأ بقرع الجرس، فتجمع الأهالي ورفضوا تعريض بلدتهم للخطر، طالبين من العناصر المغادرة، وبعد أخذ ورد غادر عناصر الحزب بلدة رميش ولم يتمكنوا من إطلاق الصواريخ.
وليست المرة الأولى التي يحاول الحزب استعمال بلدة رميش كمنصة أو نقطة لإطلاق الصواريخ، وفي حادثة سابقة، استفاق أهالي البلدة ووجدوا منصة صواريخ داخل البلدة مجهزة للإطلاق، لكن من دون تواجد أي من عناصر من الحزب، لكن اليوم وقفت رميش بالمرصاد