امس، قال نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم: رغم تمسُّكنا بترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية نحن ندعو إلى الحوار، لماذا؟ لنسأل بعضنا بعضًا وليُجب بعضنا بعضًا، ونحصر نقاط الخلاف ونبحث عن حلٍّ لها، أمَّا أن يقول البعض نحن لا نريد النقاش ما دام الوزير فرنجية مرشحًا، هذا أمر مرفوض. لا تستطيعون فرض إرادتكم على شريحة واسعة من اللبنانيين. الطريقة التي اعتمدها الطرف الآخر بالتحدِّي لم تنفع ولن تنفع، فلا نحن قادرون على أن ننجز الاستحقاق لوحدنا، ولا أنتم قادرون على إنجاز الاستحقاق لوحدكم، فما هو الحل؟ العناد ليس حلَّاً، الحل بالحوار والتلاقي والتفاهم.
بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن مواقف الرجل الثاني في حزب الله تشكل دليلا قاطعا على ان كل المستجدات الدولية والخارجية لجهة استعجال الانتخاب، والداخلية ايضا لناحية خسارة مرشح الثنائي الشيعي امام مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر في الجلسة الانتخابية رقم 12، لم تغيّر قيد أنملة في اصراره على دعم مرشح دون سواه. وهو، كما قال قاسم، يريد الحوار لتبديد هواجس الفريق الآخر من فرنجية ولحصر نقاط الخلاف بين الجانبين وحلّها. وهو لم يأت على ذكر “الحوار للاتفاق على مرشّح جامع للقوى السياسية كلّها تتوافق عليه ولا يستفز ايا منها” مثلا.
واذ تسأل عمّن يكون، والحال هذه، الذي يحاول فرض مرشحه على الآخرين علما ان المعارضة تخلّت عن مرشحها الاساسي لصالح أزعور وهي لا تزال تبدي الاستعداد لحل على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”، تقول المصادر ان استمرار الحزب في سياسة رفع السقف رئاسيا وعدم أخذه نتائج الجلسة الرئاسية الاخيرة في الاعتبار في حساباته الرئاسية، سيُبقيان المراوحة السلبية قائمة الى اجل غير مسمى بما ان المعارضة لن ترضخ له هذه المرة كما فعلت ابان انتخاب الرئيس ميشال عون. كما انهما سيقضيان على مبادرة لودريان في المهد وسيكتبان لها ولاتصالات الخماسي الدولي المرتقبة بعدها، السقوط المحتوم سلفا، الا اذا كان الخماسي في صدد الضغط على ايران لانزال الثنائي عن شجرة فرنجية، او اذا كان هذا التصعيد كلّه كلاميّ إعلاميّ، يمهّد لـ”يبيع” الحزب ترشيح فرنجية الى لودريان او الخماسي، بأغلى الاثمان…