صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

مهمة لودريان شبه مستحيلة: مواصفات الحزب والمعارضة على طرفي نقيض!

بقلم : لارا يزبك - قطع حزب الله الشك باليقين، وأكد انه وبعد حوادث الكحالة - وما رافقها من ارتفاع منسوب "الغضب" السياسي والشعبي على سلاحه - بات اكثر تمسكا بمرشّحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. هو لم يقل هذا الموقف بـ"المباشر"، الا ان ما اعلنه عضو مجلسه المركزي الشيخ نبيل قاووق منذ ايام قليلة، كان كافيا لايصال الرسالة الى مَن يعنيهم الامر، ليس فقط في لبنان، بل في باريس وفي عواصم الخماسي الدولي المُتابع الملف الرئاسي، ايضا.

للتذكير، هو اعلن “ان الاهداف التي عجز عنها العدو طيلة 30 يوما لن تمر عبر مشاريع التحريض والفتنة في الداخل”، مشيرا الى “أن حملات التحريض والتضليل وحجم الاستهداف الداخلي والخارجي للمقاومة يوجب علينا التمسك برئيس للجمهورية يؤتمن على السلم الاهلي ولا يكون منصة لمشاريع الفتنة الداخلية”. وأضاف “بمعادلة المقاومة التي حررت وحمت الارض والثروات وبالتكامل مع الدولة وصلت منصة التنقيب عن النفط والغاز الى مكان الحقل المنشود وهي تصنع اليوم الامل لانقاذ لبنان من ازماته الاقتصادية والحياتية”. 

بحسب ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، فإن الحزب اصلا لا يريد إلا فرنجية وموقفه هذا معروف ومكشوف، ولذا ترفض القوى المعارضة له، مجاراته في دعواته الى الحوار والتوافق، بما انها مفخخة ومحاولة سافرة لإقناعنا بالسير بفرنجية. ولهذا السبب ايضا، لا مشاركة في الطاولة التي يعتزم المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، جمعَنا حولها في ايلول المقبل.

“رئيس للجمهورية يؤتمن على السلم الاهلي ولا يكون منصة لمشاريع الفتنة الداخلية”، ورئيس يبقى حاميا لـ”معادلة المقاومة والدولة”، هذه هي المواصفات التي تريد الضاحية ان تتوافر في مَن سيدخل قصرَ بعبدا… اي انه يعتبر ان اي رئيس يرفض السلاح غير الشرعي وتنقّله بين المناطق اللبنانية الآمنة وعلى الطرقات بين المدنيين، هو مشروع فتنة داخلية.. وعليه ايضا، ان يتمسك بثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة”، والا ساهم في اضعاف لبنان واقتصاده وامنه واستقراره… وقد اصبح الحزب، بعد التطورات الاخيرة، ومنها ايضا العقوبات الاميركية الاخيرة التي استهدفته عبر “جمعية اخضر بلا حدود”، متشددا اكثر في هذه الشروط.

وفي وقت اعلنت المعارضة ولا تزال، وقوفها على طرف نقيض مع مطالب الحزب، هل مِن داع بعد، ليدعو لودريان الى الحوار؟ وكيف سيتمكن من المواءمة بين المواصفات المعارِضة وتلك التي يضعها الحزب، لتسهيل اتفاق “رئاسي” بين اللبنانيين؟ هي مهمة شبه مستحيلة.. ولا حل الا بالركون للعبة الديمقراطية ولجلسة انتخاب بدورات متعددة الى حين حصول الانتخاب.. فهل يقتنع الموفد الفرنسي؟ تختم المصادر.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading