أعلنت محكمة العدل الدولية، الثلاثاء، انتخاب القاضي اللبناني، نواف سلام، رئيسا لها، بعد انتخابه من قبل زملائه القضاة بالمحكمة، وذلك لمدة 3 سنوات مقبلة.
يشغل سلام منصب رئيس المحكمة الأممية بدلا من الرئيسة السابقة الأميركية، جون إي دونوغيو، التي تشغل منصبها منذ فبراير 2021.
يتكون فريق محكمة العدل الدولية من 15 قاضيا، بينهم رئيس المحكمة ونائبه و13 قاضيا وقاضية. وبقرار اختيار سلام رئيسا، أصبح ثاني عربي يتولى هذا المنصب الرفيع بعد الجزائري محمد بجاوي، الذي شغل المنصب لمدة 3 سنوات بداية من عام 1994.
وأشارت المحكمة في بيان، الثلاثاء، إلى انتخاب القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي، نائبة لرئيس المحكمة.
بعد انتخابه، كتب القاضي اللبناني على حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقا): “انتخابي رئيسا لمحكمة العدل الدولية مسؤولية كبرى في تحقيق العدالة الدولية وإعلاء القانون الدولي”.
وتابع سلام: “أول ما يحضر إلى ذهني أيضًا في هذه اللحظة هو همي الدائم أن تعود مدينتي بيروت، أمًا للشرائع كما هو لقبها، وأن ننجح كلبنانيين في إقامة دولة القانون في بلادنا وأن يسود العدل بين أبنائه”.
من هو نواف سلام؟
القاضي اللبناني من مواليد 15 ديسمبر عام 1953، وهو أستاذ جامعي ورجل قانون ودبلوماسي، وانضم لمحكمة العدل الدولية في 6 فبراير عام 2018.
وبحسب الموقع الرسمي للمحكمة على الإنترنت، فإن سلام انضم لهيئة المحكمة بعدما كان سفيرا للبنان وممثلا دائما لها في الأمم المتحدة بنيويورك خلال الفترة ما بين يوليو 2007 وديسمبر 2017.
مارس سلام المحاماة وعمل أستاذا في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون الفرنسية، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث كان رئيسا لدائرة العلوم السياسية والإدارة فيها خلال الفترة من 2005 إلى 2007، وفق مواقع محلية لبنانية.
يحمل القاضي اللبناني دكتوراة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودرجة الماجستير في القانون من جامعة هارفارد الأميركية العريقة.
وبحسب الموقع الرسمي لمحكمة العدل الدولية، فإن سلام يتحدث 3 لغات بطلاقة، هي العربية والإنكليزية والفرنسية.
وطرح اسم سلام كمرشح لرئاسة الوزراء في لبنان بعد كارثة انفجار مرفأ بيروت، حيث أشارت وكالة الأنباء المركزية اللبنانية، إلى أن تشكيل حكومة مستقلة برئاسته “سيعيد الثقة الشعبية والدولية بالبلاد، ويفتح باب المساعدات الذي أوصد لانعدام الثقة في الطبقة السياسية”.
وفي الذكرى الثالثة لانفجار مرفأ بيروت، وبالتحديد في الرابع من أغسطس الماضي، كتب سلام عبر حسابه على منصة إكس: “الحقيقة طريق العدالة.. وإخفاؤها جريمة. التحقيق شرطه استقلال القضاء.. والتدخل في عمله جريمة”.