أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”، الاثنين، إرسال مقاتلات إضافية من طرازي F-35 و F-16 إلى جانب بارجة حربية إلى منطقة القيادة الوسطى العاملة في الشرق الأوسط “سنتكوم”، في محاولة لمراقبة الممرات المائية الرئيسية في المنطقة، بعد تعرض سفن شحن تجارية للاحتجاز أو المضايقة من جانب إيران في الأشهر القليلة الماضية.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية للصحافيين “يعزز البنتاجون وجودنا وقدرتنا على مراقبة (مضيق هرمز) والمياه المحيطة”.
كان مسؤول دفاعي أميركي كبير قد قال، الجمعة، إن الولايات المتحدة ستزيد من استخدام مقاتلاتها حول مضيق هرمز الاستراتيجي لـ”حماية السفن المارة عبره من تهديدات إيران”، مضيفاً أن واشنطن قلقة “بشكل متزايد” بشأن نمو العلاقات بين إيران وروسيا وسوريا، وفق ما ذكرته وكالة “أسوشيتد برس”.
وصرح المسؤول الدفاعي لصحافيين بأن الولايات المتحدة سترسل مقاتلات F-16 إلى الخليج العربي، لتعزيز سرب مقاتلات A-10 الهجومية التي تجري دوريات فوق المنطقة منذ نحو أسبوع.
وجاءت الخطوة بعدما حاولت إيران السيطرة على ناقلتي نفط قرب المضيق، في وقت سابق من هذا الشهر، وفتحت النار على إحداهما، وفق الوكالة، وهو ما نفته طهران.
وذكر المسؤول الدفاعي الذي تحدث بشرط عدم ذكر اسمه، أن مقاتلات F-16 ستمنح غطاءً للسفن العابرة من الممر المائي، كما تزيد من الظهور العسكري الأميركي في المنطقة، كـ”عامل ردع لإيران”.
ولدى محاولة إيران السيطرة على الناقلتين، قالت البحرية الأميركية في الحالتين إن السفن الإيرانية تراجعت عندما وصل طراد الصواريخ الموجهة الأميركي USS McFaul إلى مسرح الأحداث.
اتهام أميركي ونفي إيراني
وقالت البحرية الأميركية، في 5 يوليو، إنها منعت محاولة البحرية الإيرانية “الاستيلاء” على ناقلتين تجاريتين تعبران المياه الدولية في خليج عمان، وهو أمر نفته طهران على لسان مصدر في وزارة الدفاع، وذلك في أحدث سلسلة من عمليات الاستيلاء أو الهجمات على السفن في المنطقة منذ عام 2019.
وأعلنت إيران، الاثنين الماضي، أن القوة البحرية التابعة لـ”الحرس الثوري”، احتجزت ناقلة نفط أجنبية في المياه الدولية للخليج العربي، محمّلة بـ”مليون لتر من الوقود المهرب”، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
ونقلت الوكالة عن قائد المنطقة الثانية في القوة البحرية رمضان زيرراهي، قوله إن قوات الحرس الثوري، ألقت القبض على “عصابة لتهريب الوقود” في الخليج بمدينة بوشهر. وأضاف أن السفينة كانت تحمل أكثر من مليون لتر من الوقود المهرب على الحدود البحرية للمدينة.
وأضاف المسؤول الإيراني، أن “هذه السفينة حصلت على دعم عسكري من الولايات المتحدة”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأشار المتحدث باسم الأسطول الخامس الأميركي، تيم هاوكينز آنذاك، إلى أن “القوات البحرية نشرت قطعاً بحرية لمراقبة الوضع عن كثب”.