أعلن النائب ميشال معوّض أنه “لم نكن نتوقع سقوط النظام السوري بهذه السرعة، وهذه بداية لعدالة إلهية حُرمنا منها بالنسبة لي ولكثر في لبنان”، مضيفاً لبرنامج “صار الوقت” عبر mtv: “لم أنم ليلة سقوط نظام بشار الأسد، وكنت أتذكّر الصور حين تبلّغت باستشهاد والدي الرئيس رينيه معوّض ورفاقه وصولاً إلى مرحلة اغتيال الشهيد الحريري وشهداء ثورة الأرز”.
واعتبر معوّض أنّ “العدالة بحاجة الى استكمال بالعلاقة الوجدانية بين لبنان وسوريا، وهي تحتاج إلى مصالحة وبناء علاقات جديدة والوصول إلى حقيقة ملف المعتقلين في السجون السورية وإعادة رفات المتوفين، ولا يجوز أن تسقط تماثيل حافظ وبشار الأسد في سوريا وتبقى في لبنان، ويجب تسمية الشوارع بأسماء شهداء لبنان”، ورأى أنه “لدينا فرصة حقيقية لبناء دولة في لبنان، وأدعو إلى ضبط حدودنا وأن يكون لبنان أولاً”.
وأشار معوّض الى أنّ “الاتفاق الذي وافق عليه حزب الله هو للأسف اتفاق استسلام في وجه إسرائيل، وتوجّهنا إليه مراراً للخروج من حرب الإسناد لأنها ستدمّر لبنان، ولو كنت مكان حزب الله لكنت دخلت الآن الى كنف الدولة اللبنانية فهو لم يستطع حماية جمهوره والجنوب والبقاع والضاحية”، وأردف “لا نريد حلفاً للأقليات في المنطقة بل نريد الاستقرار واتفاق وقف النار ينهي الأعمال العسكرية مع إسرائيل والحديث عن وجود سلاح شمال الليطاني هو إهانة للبنانيين”.
ولفت معوّض الى أنّ “دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لجلسة مفتوحة في 9 كانون الثاني تقدّم كبير وعودة للدستور وهذا ما كان يجب أن يقوم به منذ البداية”، مشددا على أنه “يجب انتخاب رئيس بأسرع وقت، ولكن أن يكون يشبه المرحلة ويرعى تطبيق وقف إطلاق النار ومعالجة العديد من الملفات الإقليمية كترسيم الحدود مع إسرائيل وعلاج موضوع اللاجئين الفلسطينيين والعلاقة مع سوريا وإصلاح علاقات لبنان مع الدول العربية”.
وكشف معوّض أنّ “المعارضة ستخوض الاستحقاق الرئاسي موحّدة، ونحن جاهزون للتقاطع والالتفاف حول تسوية يرمز اليها قائد الجيش جوزيف عون ولكن ليس مقابل فرض شروط تتعلق بالحكومة والحقائب، وخيارنا إعطاء أولوية لأكبر التفاف سياسي لتسهيل مهمة الرئيس المقبل والهدف تطبيق المشروع، ونحن مع رئيس جدّي بـ65 صوتاً لا رئيس “أبو ملحم” بـ128 صوتاً”.