اللافت في لقاء معراب أمس، بين السفير السعودي وليد البخاري ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع، هو الهدية السعوديّة لجعجع وما تحمله من رمزيّة.
تلك العباءة التي تحمل معاني الاحتضان، بعدما استمات البعض في إطلاق التوصيفات المرتبطة بعلاقة جعجع و”القوات” مع سائر الطوائف لا سيما الطائفة السنيّة، وإذ بعباءة الزعامة السنيّة العربيّة وممثل خادم الحرمين تؤكد على اهمية العلاقة مع الموارنة تاريخيّاً او مع المتقدّم في الشعبيّة بين الموارنة حاليّاً سمير جعجع، وتؤكد على حجم الاحتضان والدعم المقدّم له ولمواقفه الوطنيّة البعيدة عن زواريب يحاول البعض إدخال “القوّات” ورئيسها فيها.
عبّدت العباءة السعوديّة الطريق أمام جعجع لمتابعة العمل باتجاه ما بدأه في ملفّ رئاسة الجمهورية، أو في ملف القرار الدولي 1701 الذي ساهمت المملكة يوماً في إنجازه لأجل وقف الأعمال الحربيّة في لبنان، وزد على ذلك ما يتعلّق بملف النازحين السوريّين وضرورة معالجة الوجود غير الشرعي لمن هم غير شرعيّين من بينهم.
بدأ اللقاء بعباءة، واستُهلّ بتعزية بالشهيد باسكال سليمان وانطلق في جولة غير تقليديّة في عمق الملفات من بيروت إلى غزة. وتشير معلومات mtv إلى مفاجأة أخرى تلوح في أفق العلاقة الوثيقة بين السعوديّة وجعجع. فلننتظر…