كشف مصدر ديبلوماسي في بيروت لـ«الأنباء» عن انه «بمجرد توصل اجتماعات الدوحة إلى الاتفاق على وقف اطلاق النار او هدنة في قطاع غزة، فإن التحرك الديبلوماسي باتجاه بيروت سيتفعل، وتحديدا من قبل المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين، الذي ينتظر فسحة من الهدوء حتى يعاود تحركه وجولاته المكوكية بين بيروت وتل ابيب، بهدف وضع آلية عملية للتفاوض بين لبنان واسرائيل حول تثبيت الحدود البرية والنقاط المتنازع عليها، اذ فور التوصل إلى هدنة سيحط هوكشتاين في المنطقة».
وأوضح المصدر ان «ما يشجع على امكانية الوصول إلى هدنة في قطاع غزة وربما وقف للنار، هو الضغط الذي باشرت الولايات المتحدة الاميركية ممارسته على حكومة بنيامين نتنياهو، من خلال صيغة مشروع القرار الاميركي المزمع تقديمه إلى مجلس الامن الدولي والذي يتحدث عن وقف دائم لاطلاق النارفي قطاع غزة، بحيث وصل الحد بأحد المسؤولين الاسرائيليين إلى التعويل على استخدام روسيا حق النقض «الفيتو» ضد القرار، اضافة إلى الحفاوة باستقبال عضو مجلس الحرب الاسرائيلي بني غانتس في واشنطن وهو على طرفي نقيض مع نتنياهو، إلى قول الرئيس الاميركي جو بايدن ان اجتياح رفح خط احمر، وتعمده تجاهل اي ذكر لنتنياهو في خطابه حول حال الاتحاد، وفي المقابل تمارس المجموعة العربية ضغطا على حركة حماس لخفض سقف مطالباتها وشروطها».
وقال المصدر ان «المعطى الايجابي الذي يقرأ حول الجبهة الجنوبية هو ان الاسرائيلي وضع سقفا هو اعادة المستوطنين إلى الشمال بأي طريقة ممكنة، بينما حزب الله ما زال على ارادته بضبط النفس وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة، على الرغم من تمادي اسرائيل في استفزازاتها وادخالها منطقة البقاع في نطاق عملياتها العدائية ضد لبنان».
واشار المصدر إلى ان «اي زيارة مرتقبة لهوكشتاين مبنية على نجاح مفاوضات الدوحة بالوصول إلى اتفاق هدنة، خصوصا وان افكار المبعوث الاميركي تركز على تعزيز انتشار الجيش اللبناني في منطقة عمل قوات اليونيفيل، وتمكين اليونيفيل من القيام بمهامها المنصوص عليها في القرار الدولي 1701، ووضع خطة لاعادة اعمار منطقة الشريط الحدودي، مع التأكيد انه مع الحوار حول رئاسة الجمهورية».
