الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية التي عقدت بعد اكثر من خمسة اشهر من الانقطاع لم تأت بأي جديد.
وذكر مؤيدون لتحالف المعارضة انهم كانوا قد اعدوا العدة للحصول على 65 صوتا في الجلسة والذهاب الى مجلس شورى الدولة لتثبيت انتخاب الرئيس بعد ما استحصلوا على فتوى دستورية من القاضيين بيتر جيرمانوس، وزياد شبيب باعتبار ان الجلسة مفتوحة منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وانعقاد اول جلسة انتخاب عقدت، وان اي دورة هي بمنزلة دورة ثانية لا تحتاج الى اكثرية الثلثين وان من يحصل على 65 صوتا فهو رئيس للجمهورية مع وقف التنفيذ، بانتظار كلمة القضاء.
الجلسة حضرها اعضاء المجلس الـ 128، لأول مرة على مدى الجلسات 12 منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون.
وبدأت الجلسة بتلاوة مواد الدستور فطلب النائب ملحم خلف الكلام بالنظام، مشيرا الى انه والنائب نجاة صليبا يعتصمان في المجلس منذ 174 يوما، فقاطعه الرئيس نبيه بري بالقول: توزع الأوراق ويمنع مناقشة الأوراق الواردة في جلسات الانتخاب.
لكن خلف تابع قائلا: اهل السلطة بخلافاتهم دمروا الوطن، ونحن يجب الا نغادر هذه القاعة قبل انتخاب الرئيس. هنا كرر الرئيس بري القول: توزع الاوراق، ثم بدأت عمليه الاقتراع.
وحصل بنتيجة الدورة الاولى مرشح المعارضة جهاد ازعور على 59 صوتا ومرشح «الممانعة» سليمان فرنجية على 51 صوتا، ووجدت 6 اوراق باسم زياد بارود، و8 باسم لبنان الجديد، وورقة بيضاء، وورقة حملت اسم جوزيف عون وورقة اعتبرت ملغاة باسم جهاد العرب. وتبين ان الأوراق عددها 127 فاعترض نواب المعارضة وطلبوا بإعادة الانتخاب.
فرد الرئيس بري: صوت واحد لا يغير في الامر شيئا والنصاب قد فقد، ورفع الجلسة بعد انسحاب معظم نواب الممانعة في الدورة الثانية. وقال امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر حول الصوت المفقود انه كان هناك مغلف فارغ من مغلفات التصويت ومن، المؤكد ان نائبا وضع المغلف فارغا ولم يصوت.
وكشفت مصادر نيابية أن 5 من نواب «التيار الحر» تمردوا على قرار رئيسهم جبران باسيل وصوتوا لصالح فرنجية.
وبعد الجلسة، شكر ازعور النواب الذين صوتوا له وقال انه في إجازة من صندوق النقد. وأضاف: اتمنى ان يكون المشهد الجديد حافزا على التلاقي على خيار اخراج لبنان من الازمة من خلال احترام ما عبرت عنه غالبية النواب.
كذلك فعل فرنجية، موجها الشكر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لـ «النواب الذين انتخبوني ولرئيس المجلس نبيه بري وثقتهم أمانة، كما نحترم رأي النواب الذين لم ينتخبوني وهذا دافع لحوار بناء مع الجميع نبني عليه للمرحلة المقبلة لإحقاق المصلحة الوطنية».
من جهته، قال النائب أحمد الخير: نحن في «تكتل الاعتدال الوطني» و«اللقاء النيابي المستقل» صوتنا لـ «لبنان الجديد». وفي الجلسة المقبلة سيكون لنا مرشح سنصوت له في الدورة الثانية.
أما عضو «اللقاء الديموقراطي» هادي ابو الحسن فقال انه لم يحصل اي توزيع في التصويت لنواب «اللقاء الديموقراطي» وجميعهم صوت لجهاد ازعور وليس كما تردد.
واعتبر عضو «كتلة التنمية» النائب قاسم هاشم أن المفاجأة كانت للفريق الآخر، ونحن لم ندخل في لعبة الأرقام ولابد من الحفاظ على التوازنات.
وفيما قال النائب ايهاب مطر انه هو من وضع اسم قائد الجيش جوزاف عون، وصف النائب ميشال ضاهر الجلسة بالاستعراضية وانه في الجلسة المقبلة سيصوت لقائد الجيش.
والنواب الذين صوتوا للوزير السابق زياد بارود هم: اسامة سعد، عبدالرحمن البزري، شربل مسعد، الياس جرادة، سنتيا زرازير، وحليمة قعقور.