في هذا السياق، استعادت الدول المعنية بالملف اللبناني نشاطها وحركتها، لا سيما قطر وفرنسا. ومن المقرر ان يصل المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين والأفرقاء صباح غد.
وبحسب ما تشير مصادر متابعة، فإن لودريان سيعيد التأكيد على ضرورة ذهاب اللبنانيين إلى حوار سريع ينجز الاستحقاق الرئاسي ويؤدي إلى إعادة تكوين السلطة في ظل التطورات بالمنطقة، تفادياً للمزيد من الأزمات، كما أنه سينقل رسائل تحذيرية واضحة بضرورة عدم التصعيد في جنوب لبنان وعدم الانخراط في صراع أوسع مع اسرائيل. ويهدف الفرنسيون من خلال هذا التحرك إلى إثبات حضورهم في لبنان مجدداً. يأتي ذلك بعد معلومات تحدثت عن تحرك قطري جديد على الساحة اللبنانية يستمد قوته أكثر في هذه المرحلة انطلاقاً من الدور الذي لعبته قطر في قطاع غزة، ونظراً لتعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة من جهة وإيران من جهة أخرى. كل ذلك يحصل على وقع اهتمام أميركي بضرورة تكريس الاستقرار في جنوب لبنان وتطبيق القرار 1701، ووقف الهجومات التي يشنها «حزب الله» ضد الإسرائيليين وإيجاد حل جذري للوضع على الحدود من خلال اقتراح إنجاز ترسيم الحدود البرية الذي عمل عليه المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين في زياراته الأخيرة إلى لبنان وإسرائيل. وما تطرحه واشنطن ليس جديداً، بل هو عبارة عن فكرة قديمة عمل عليها سابقا وليام بيرنز، وتقضي بانسحاب اسرائيل من النقاط الـ 13 المختلف عليها.
إضافة إلى إيجاد حل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وبحال لم يتم حلهما باتفاق نهائي، فهناك اقتراح بانسحاب الإسرائيليين وإدخال قوات طوارئ دولية إلى هذه المناطق تتمركز فيها وتسيطر عليها ريثما يتم الوصول إلى حلّ نهائي.