يواجه طباخ سجن رومية في لبنان عقوبة السجن مدة سنة، وكذلك ابن المتعهد الذي نال العقوبة نفسها، بعدما أدانتهما المحكمة العسكرية بجرم «سرقة مواد غذائية بينها 500 كيلو غرام من اللحوم، وحرمان السجناء من هذه المادة الغذائية المهمة». كما حكمت بالسجن مع الأشغال الشاقة غيابيا على المتعهد عشر سنوات.
ووضعت المحكمة العسكرية في لبنان يدها على القضية، على إثر الصرخة التي أطلقها سجناء رومية وأعلنوا فيها أنهم محرومون من اللحوم منذ ثلاثة أشهر، وهو ما استدعى فتح تحقيق قضائي أسفر عن توقيف الطباخ والادعاء عليه وعلى المتعهد صاحب شركة مواد غذائية وأربعة ضباط، بتهمة «تزوير تواقيع وإيصالات تسلم بهدف الاستيلاء على مواد غذائية، وتزوير تواقيع الطهاة ومساعديهم على تلك الإيصالات».
وخلال استجوابه أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر، احيلت هذه القضية، أنكر الطباخ اختلاسه أي مواد خصوصا وأنه يخضع للتفتيش في الدخول والخروج من السجن، فضلا عن أنه خلال تفتيش منزله لم يعثر على المواد المزعوم اختلاسها. وأوضح أنه هناك ضابط يشرف على تسلّم المواد الغذائية، وانه منذ العام 2017 تسلم المطبخ في سجن رومية بمساعدة 13 سجينا معه، ينظم جدولا يوميا بما تسلمه.
أما نجل المتعهد فقال خلال استجوابه «كنت في بعض الأوقات أقود الشاحنة التي تحمل المواد الغذائية لنقلها الى السجن بطلب من والدي، وأنا فقط أنقل البضاعة ولا أشتري أو أبيع ولم أوقع على اي إيصال او أتسلمها». اما احد الضباط المدعى عليهم فأفاد بأنه «يشرف على تسلم المواد وان جدول الاحصاء متعلق برئيس القطعة إداريا ووظيفيا يتبع للضابط». كما جرى استجواب ثلاثة ضباط آخرين أكدوا انهم ضباط دوام يشرفون على التفتيش ولا علاقة لهم بالإيصالات أو عمل المطبخ.