كشف تقرير بريطاني رسمي عن الكلمات الأخيرة لقائد المروحية التي كانت تقل مالك نادي ليستر سيتي الإنكليزي، وذلك قبل أن تسقط وتتحطم بتاريخ 28 أكتوبر 2018، مما أودى بحياة 5 أشخاص، من بينهم الملياردير التايلندي، فيشاي سريفادهانابرابا.
ووفقا لشبكة “سكاي نيوز” البريطانية، فإن تلك المروحية أقلعت عقب نهاية مباراة ليستر سيتي أمام وست هام، ضمن مباريات الجولة العاشرة من الدوري الإنكليزي الممتاز.
وقد تحطمت الطائرة في مرآب سيارات النادي، حيث قال شهود عيان إن المروحية “تجاوزت الملعب، قبل أن تبدأ في الدوران حول نفسها لتسقط على الأرض وتتحول إلى ألسنة من اللهب”.
وقُتل في ذلك الحادث كل من مالك نادي ليستر، سريفادهانابرابا، والموظفتين نورسارا سوكناماي وكافيبورن بونبار، وقائد الطائرة إريك سوافر، وشريكته إيزابيلا روزا ليتشوفيتش، وهي أيضًا قائدة طائرات محترفة.
وكانت التحقيقات قد خلصت إلى أن “دواسات في قمرة القيادة أدت إلى تحطم المروحية، بسب انفصالها عن المسننات المتصلة بالمروحة، الموجودة في ذيل الطائرة، مما أدى إلى انعطافها بشكل حاد إلى اليمين، وبالتالي أصبح من الصعب السيطرة عليها”.
ووصف فرع التحقيق في الحوادث الجوية “AAIB” ذلك الحادث بأنه “فشل ذريع” في اتخاذ إجراءات السلامة، مشيرا إلى أن المروحية “دارت حول نفسها 5 مرات قبل سقوطها”.
ووفقا للتسجيلات التي كشفت عنها السلطات البريطانية حديثا، فإن أحد الركاب كان يصرخ: “مهلا، مهلا، مهلا”، وذلك قبل أن يرد عليه قائد الطائرة سوافر: “ليس لدي أي فكرة عما يحدث”.
وبحسب التحقيقات، فإن 4 من الركاب كانوا قد نجوا بعد اصطدام الطائرة بالأرض، لكنهم ماتوا جميعا بعد ذلك بسبب الحريق الذي اجتاح المروحية في غضون دقيقة واحدة.
واستبعد التقرير المؤلف من 209 صفحات، أن يكون الحادث ناجما عن “خطأ ارتكبه قائد الطائرة”، أو بسبب “وجود طائرات مسيرة قرب المروحية”.
وكانت سلطات سلامة الطيران في أوروبا قد أمرت بإجراء فحوص إلزامية على المروحيات من نفس النوعية، دون تجد أي مشاكل فيها.
وكان سريفادهانابرابا، وهو أب لأربعة أبناء، ومؤسس شركة “كينغ باور إنترناشيونال” العملاقة للأسواق الحرة، يحظى شعبية كبيرة لدى جماهير “الثعالب”، بعد أن اشترى نادي “ليستر سيتي” المغمور في 2010، ليقوده لاحقا إلى تحقيق إنجاز أسطوري بالفوز بلقب الدوري الإنكليزي لأول مرة بتاريخه في عام 2016.