والأغنية هي من قصيدة الشاعر الكبير الراحل نزار قباني الذي كتبها منذ نحو أربعين عاماً، وشاءت ماجدة أن تغنيها لأوجه الشبه بين ظروف بيروت اليوم وفي تلك المرحلة، وكلمات الأغنية بالفصحى ومن ألحان يحيى الحسن وتوزيع موسيقي أوركسترالي للموسيقي ميشال فاضل، وتوزيع موسيقي شرقي لحسن المعوش.
أما الفيديو الكليب الذي تم تصويره بين لبنان ومصر ولاسيما في قاعة جامعة الدول العربية فحمل توقيع المخرج شربل يوسف، واستغرق تحضير هذا العمل الذي هو من إشراف عوض الرومي شقيق ماجدة نحو سنتين ليظهر بهذا الشكل.
وتشدد كلمات الأغنية على ضرورة عودة بيروت إلى سابق عهدها من الازدهار والتطور والثقافة والسهر والرقي.
وظهرت ماجدة في هذا الكليب الذي تألقت فيه بلباسين طويلين من تصميم جورج حبيقة، أحدهما أسود اللون انسجاماً مع مشاهد وصور النساء المتشحات بالسواد حداداً على الانفجار الدموي الذي وقع في 4 آب/ أغسطس مخلفاً الدمار والقتلى، واللباس الآخر أبيض اللون للدلالة على عودة الحياة والروح والفرح بعد الألم والحزن، في قاعة جامعة الدول العربية عندما ترصد العلم اللبناني وشاشة كمبيوتر مكتوب عليها اسم العاصمة “بيروت” وأسفلها وجود نوتات موسيقية.
وفور صدور العمل تصدّر “الترند” وحصد إعجاب المتابعين والفنانين الذين هنأوا ماجدة على هذه الرائعة التي غنتها وأهدتها إلى شهداء وأهالي ضحايا الانفجار كما أعلنت في رسالة وجهتها في بداية الكليب قالت فيها: “أهدي عملي هذا إلى أهالي شهداء المرفأ، وكل أهالي شهداء لبنان الأبرار، وأهديه إلى اللبنانيين الذين طوّعوا المستحيل، وتحملوا من المؤامرات المتلاحقة المجرمة المحاكة ضدهم أهوالاً لم يتحملها شعب في الدنيا، على أمل أن نستعيد قريباً قرارنا الوطني الحر المصادر منا، وأن ترجع بيروت إلينا بالسلامة، اليوم قبل الغد بإذن الله”.