صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

ماجدة الرومي تشعل مسرح جامعة سيدة اللويزة فرحاً وأملاً وثورة (فيديو)

بقلم : سعد و ناديا الياس - تحت شعار “من أجل لبنان ومستقبل شبابه” أحيت سيدة الغناء ماجدة الرومي بعد غياب عن الحفلات أمسية فنية استثنائية في حرم جامعة سيدة اللويزة في زوق مصبح دعماً لطلاب الجامعة من اجل تأمين الاقساط لاستكمال تعليمهم في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

وقد غصّ المكان بحضور 1700 شخص تقدّمهم رئيس الجامعة الاب بشارة الخوري مع مجلس الأمناء برئاسة الوزير السابق زياد بارود وعمداء الكليات، ودخلت ماجدة بعد أداء جوقة سيدة جامعة اللويزة الاغنية الوطنية “ويبقى لبنان”. وتميّز الحفل برقيّه الذي عكسه حضور السيدة ماجدة على المسرح التي أضاءت باطلالتها الراقية وأناقتها  وصوتها الالماسي أنوار البهجة والفرح والحب والامل لشباب لبنان وللحضور الذي توافد من لبنان من أقصاه إلى أقصاه للاستمتاع بنجمتهم التي لفتت الانظار بتألقها بفستان طويل أحمر اللون وبأغانيها  التي ردّدها معها الجمهور منذ لحظة اعتلائها المسرح بمشاركة الفرقة الموسيقية وأعضاء جوقة سيدة جامعة اللويزة التي ضمت أكثر من خمسين شخصاً على المسرح.

بدنا نعيش

  وحرصت السيدة ماجدة التي افتتحت هذه السهرة العامرة والزاخرة  بمشاعر الحب والوطنية بأغنيتها “عيناك ليال صيفية” بتوجيه رسالة عالية النبرة للمسؤولين اللبنانيين الذين أوصلوا البلد إلى ما هو عليه اليوم  والمتورطين بدم ودموع الشعب قائلة: “الانسان ما بيقدر يكون انسان إلا بالمحبة إنما صعب تحكي محبة لما نكون عم نحكي عن علاقتنا مع مسؤولين، وبحدد بالذات المتورط منن بدمنا ودموعنا، وهني سامعين صريخ وجعنا وشايفين بأي مصيبة نحنا ومش سئلانين، كأنو هني مسؤولين بغير مطرح أو مسؤولين عن حالهم، صعب نحكي محبة والأصعب نفهم كيف الناس فضيوا من انسانيتن، ولي خانوا الشعب، ولي وصلونا لهون. ما وصلنا لهون بالصدفة، في سيناريو سياسي محكم تطبق علينا من أول الحرب، كتبوه محترفين بكتابة سيناريوهات سياسية بتطبق على الشرق العربي، والهدف قد ما بيقدروا يفضوا الارض من الناس بيكون كثير منيح ولقيوا دائماً ناس متواطئين ضدنا وهني ألد أعدائنا والباقيين شايفين وساكتين أو شايفين ومش قادرين يعملوا شي، وبكل الاحوال النتيجة واحدة. القرار اللبناني الحر مصادر، شو منعمل منبكي على الاطلال أو مننطرهم يبعتونا بالبواخر متل ما كانوا عم بيقولولنا أو يهجرونا كلنا وهيدا هدفهم ويفضوا الارض من اهلها ويضربوا كل تفوّق بلبنان والهيئة ممنوع نكون متفوقين…شو منعمل؟ مننطرهم ببيوتنا؟ لا، بعدها الورقة الأهم بإيدنا حتى نواجههم فيها.. في وحدة عيلنا وهيدي ورقة مباركة ما تستقلوا فيها..ما في مغترب ما عم يتطلّع بأهله بلبنان ويساعدو.. ما في عايلة ما عم يتضامنو أفرادها حتى يواجهوا هالمصيبة وبعدها الدنيا بخير…والنتيجة ولادنا بعدهم بالمدارس وشبابنا بعدهم بالجامعات ولو بطلوع الروح بس بعدهم…راية الثقافة والفنون الجميلة والاعلام الحر بعدها مرفرفة رغم اللي قتلوهم وبعدو لبنان منارة الشرق العربي وبعدو رائد بكل مجال وبعدها طرقاتنا مليانة ناس تكمّل طريقها صوب المستقبل وشواطينا وجبالنا ومطاعمنا مليانة ناس محتفلين بالحياة…ويللي مش محتفلين والمش مبسوطين والقاعدين ببيوتهم على شمعة وعالقمر سهرانين لأنو تعبو هيدا المسلسل يللي ما بيخلص وحلقات الدمار  والخراب والموت المكمل من ال 75 لهلق…بدنا نعيش الناس بدها تعيش…ما تسألوا ليش الطرقات مليانة ناس وليش المطاعم مليانة… بدنا نعيش… الارض ما تخافوا عليها معها وقت ترجع…لبنان عمرو أزل ومعه وقت يسترجع قرارو الحر المصادَر وطوى كل الاحتلالات وهيك بيقول التاريخ…بعرف في وقت بدو يجي…والشعب اللبناني جبار لما بينلوى ما بينكسر ولما بيوقع ما بيركع ولما بيقولوا استسلم ما بيستسلم بيفضل يموت”. وختمت “ما تخافوا عالارض ما تخافوا وقف السماء لبنان”.

لبنان إلنا مش إلهن

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

بعد ذلك، أشعلت السيدة ماجدة حماسة الحضور بمجموعة أغانيها التي قدمتها على التوالي وهي “عيناك ليال صيفية”، “مررت في خيالي”، “متغيّر ومحيرني”، “عم يسألوني عليك الناس”، “اسمع قلبي”، “خدني حبيبي عالهنا”، “ليلة ليل”، “لا تغضبي”، “كنوز الدنيا”، “ميلي يا حلوة يا غصن البال”، “بيروت ست الدنيا”، “على قلبي ملك”، “كم جميل لو بقينا أصدقاء”، “ما حدا بعبّي مطرحك بقلبي”، “أحبك جداً”، والختام كان مع أغنية “كلمات”.

وبعدما أنشدت أغنية “بيروت قومي من تحت الردم” التي أشعلت الحماسة بين الجمهور وتصفيقهم الحار، خاطبت ماجدة الحاضرين قائلة “لبنان إلنا… بصمودنا وتضامننا وبالمحبة منخلّص لبنان ومنكسر الشر… لبنان إلنا مش إلهن…نحنا شهود لسيادة لبنان وحريته واستقلاله كل واحد منا لبنان……لبنان إلنا مش إلهن… كل واحد منا لبنان يقتلونا كلنا”.

وانسحب الحفل على مواقع التواصل الاجتماعي التي وثق أصحابها أجمل اللقطات المليئة بالحب والفرح والغناء ونقلت صفحة السيدة ماجدة الرومي وقائع الحفل مباشرة عبر حساباتها الرسمية.

وفي حديث إلى “القدس العربي” رأى رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري “أن هذه المبادرة أمر طبيعي انطلاقاً من رسالة الجامعة التي تحاول في خضم الأزمات أن تحافظ على شباب لبنان ومستواهم الأكاديمي ورسالة الوطن الذي هو جامعة الشرق الأوسط، ومنذ أن فكّرنا بالاتصال بالسيدة ماجدة كان طبيعياً أن تتجاوب لأن رسالتها تتطابق مع رسالة الجامعة، وكان اللقاء سهلاً جداً وأتصوّر هناك أمور كثيرة تجمعنا نحو المستقبل لأن السياسيين للأسف لديهم مشروع مختلف يهتمون به”.

الكنز الحقيقي

بدوره، وصف مدير الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة الاعلامي ماجد بو هدير اللحظة التي نشهدها اليوم بأنها “استثنائية وسابقة بحجمها من اجل لبنان ومستقبل شبابه”، ولفت في حديث لـ”القدس العربي” إلى “أن ماجدة الرومي تمثّل صورة عن لبنان الرقي ولبنان الجمال وعن لبنان الرسالة وهي رسولة هذه المرأة ورسالتها أن تعطي الصورة الأجمل، فكيف اذا كانت هي اليوم في صلب الخدمة وتخدم الشباب وتشكل رافعة لهم لإكمال تعليمهم ونيل شهادتهم وخدمة بلدنا”.

وأوضح “أن هذه اللحظة لا تشبه اللحظات العادية وبين الحضور أشخاص اشتروا بطاقات بمبلغ صغير بحجم قدرتهم ولكن هذا هو فلس الأرملة، ولكن هذه اللفتة وهذا التحلّق من الناس من كل المناطق اللبنانية ومن بلدان الاغتراب يؤكد أن لبنان وطن محبوب من شعبه”. وختم “أرادت ماجدة من خلال حفلها في NDU أن تستولد فصلاً خامساً فيه دفء الصيف ونسمات الخريف ولفحات الشتاء وأريج الربيع، ومن خلال مبادرتها الليلة اكتشفنا الكنز الحقيقي وهو الحب من دون حساب”.

وتحدث الشاعر حبيب يونس لـ”القدس العربي” عن ماجدة الرومي فقال “إنها عنوان لأمرين: أصالة بالفن وأصالة بالأخلاق، وهي تعبّر عن حب الوطن والوجع الذي نعيشه وطننا، وأعتبر ما تفعله اليوم حبة دواء لشفاء جانب من الامراض الكثيرة التي نعانيها وتقدّم لنا بعض الفرح”. وعن الأغنية التي كتبها لماجدة وتنطبق على واقعنا اليوم قال “هي أغنية سيدي الرئيس التي كتبتها مع الاستاذ هنري زغيب ومن كلماتها “سيدي الرئيس نمشي وبيننا يغلّ خائنون بوجعنا إنهم بغدنا يقامرون ولكن نُقسم سنبقى لأننا وأرضنا والحق أكثرية”.

وفي ختام الحفل، قدّم رئيس جامعة سيدة اللويزة هدية تذكارية إلى ماجدة الرومي، وتوجّه إليها بالقول “يا من اقترنت اسما وفناً بمجد لبنان أهلاً بك في الجامعة التي تحب لبنان وشبابه”، معتبراً “أن اللقاء الليلة فيه شيء من كل شيء فيه كل ما في غناء ماجدة الرومي من أشياء أقلها السحر والدفء والأمان، فيه الأمل والرجاء، الثورة والسلام، الحب والعشق الصداقة والكِبَر، فيه الوطن الجريح والعاصمة الحزينة، الغضب والانتفاضة، فيه العصافير وأطواق الياسمين، القلوب النابضة والأحلام الكبيرة، فيه الشك والسؤال، وشبابٌ قلبُه في لبنان، في ست الدنيا بيروت، فيما مستقبله في مكان آخر في الدنيا، فيه التي اعتزلت الغرام لكنها لا تزال مغرمة بلبنان، وفيه التي إذا قالت واذا غنّت فإن كلماتها ليست كالكلمات”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading