وصدحت في هذه الليلة اللبنانية الساحرة أشهر أعمال الفنان الياس الرحباني التي انطبعت في ذاكرة الأغنية العربية والموسيقى التصويرية والمسرح الغنائي، ورافق قيادة فرقة أوركسترا إيطاليا المؤلفة من ثلاثين عازفًا إلى جانب نخبة من العازفين اللبنانيين المحترفين نجل الراحل الفنان غسان الرحباني الذي نجح في خلق أجواء مميزة وتناغم موسيقي فريد بين الشرق والغرب.
وأحيا هذه الليلة الاستثنائية المميزة التينور اللبناني إيليا فرنسيس الذي قدم أغنية «كوم لا روزا» من تأليف وتلحين الياس الرحباني، في أول تعاون له مع غسان الرحباني، إلى جانب كل من رانيا غصن الحاج وجيلبير الجلخ الذين قدموا بإحساس عال ومحبة كبيرة للارث الرحباني مجموعة منوعة من أشهر أغنيات الراحل.
واستهلت هذه الأمسية، التي تميزت بالحضور الدبلوماسي والثقافي والذي تقدمه عدد من السفراء العرب والأجانب، ومن بينهم سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر وسفراء كل من فلسطين وقطر والسعودية وسلطنة عمان والأردن واليمن والعراق والكويت وتونس وأرمينيا والجزائر، بكلمة باللغتين العربية والايطالية للسفيرة ميرا ضاهر التي أعربت عن فخرها واعتزازها بالعلاقات المتينة بين لبنان وإيطاليا، ولا سيما في المجالات الثقافية والفنية، منوهة «بمدرسة الياس الرحباني الفنية التي نقلت لبنان إلى العالم والعالم إلى لبنان بقولها: «لقد أعاد الياس الرحباني تعريف الإبداع العربي بروح منفتحة وهوية أصيلة، تأثّرت كثيرًا بأن يُكرم اسمه في مدينة الفن والجمال روما، على يد ابنه الوفي غسان الرحباني».
