صدى الارز

مشاهدة متواصلة
إستطلاع
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast
إشتركوا في نشرتنا

ليكن لبنان للبنانيين.

بقلم : جورج يونس - كاتب و ناشط اجتماعي | بات واضحاً من نشاط مطار بيروت ومن حركة الأسواق التجارية اللبنانية، أن القدرة الشرائية للنازح السوري أقوى بكثير من قدرة المواطن اللبناني. فالسوري الذي بعيش مع رفاقه وعائلات أخرى في نفس المكان، اضحى يضمن دخلاً فردياً يتراوح اقله بين ١٠٠٠ - ٢٠٠٠$ شهرياً (عمل+أمم+منتفعات)، مقارنة بدخله السابق في سوريا الذي كان يعادل ١٠٠ - ٢٠٠$، علماً ان غالبية أفراد الأسرة تعمل. فكيف تريد للنازح بهذه الحال، ان يعود الى بلده، خصوصاً وان طبابته وادويته وكهرباؤه وربطات خبزه وتكاثره مؤمنين من الامم. في المقابل يبقى التاجر اللبناني يكدس الثروات بسبب القدرة الشرائية للمفترض إنهم نازحين، ويبقى طالب العمل اللبناني، إن وُجِدَهُ، عرضة للرواتب المنخفضة بسبب إستكراد أخيه التاجر اللبناني الذي أضحى يدفن الانتماء لحساب جشعه اللامتناهي تجاه اهل بلده المنكوبين والمتروكين على ابواب الله!

كذلك يشكل تعاضد النازحين السوريين عبر مجموعات الواتساب والاجتماعيات والروابط، ومشاركة كل ما يفيد المجموعة لمصلحة الجماعة، والمساعدة في تأمين فرص العمل والإفادة لبعضهم البعض، وتشجيع الانسباء للقدوم الى لبنان خصوصاً بعدما باتوا يملكون الكثير من مفاتيح وسبل تشريع الإقامة، والتكاتف الفوري ضد اللبنانيين في مواجهة اي اشكال، كما الإضاءة للمقيمين والوافدين حديثاً على باب “مكتومي القيد”، الذي قد يمكن المواليد الغير مسجلين مستقبلا من المطالبة بالجنسية اللبنانية، والتركيز على شراء البضائع السورية، إضافة لإستغلال حاجة بعض اللبنانيين للعمالة السورية للمطالبة بأجر أعلى بحيث اصبح أجر الفرد منهم يوازي لا بل يضاهي الجنسيات الأخرى الأعلى اجراً والتي تملك خبرة وحيز في البلد.

وتريدون اللبنانيين الا يهاجروا والنازحين بأن يعودوا الى ديارهم؟

تعلموا من اليمين الاوروبي الملقب بالمتطرف، إدركوا معنى التعاضد والانتماء لقيامة وطن، إعطوا الاولوية بأن يكون لبنان للبنانيين، تعاضدوا كما تتناتشوا وتتهاوشوا، انظروا الى حقيقة معاناة قسم كبير من شعبكم ممن بات يرزح تحت النكبات والفقر، اقفلوا ابواب انتفاعاتكم من وجود النازحين وجمعيات دعمهم.، شاركوا اخوانكم في الوطن بفتات مداخيلكم، ومن بعد ذلك نادوا ببناء دولة!

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading