صدى الارز

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

“للغموض رايحين”.. مخاوف الأقليات السورية بعد سقوط الأسد

عند معبر المصنع، على الحدود بين سوريا ولبنان، وقف المئات انتظارا لفرصة الفرار من سوريا، بعد سقوط النظام ودخول البلاد إلى المجهول. 

من بين من هؤلاء العديد من أفراد الأقليات الدينية والعرقية، الذين يخشون من الانفلات الأمني بعد سيطرة الإسلاميين على مقاليد السلطة في سوريا.

وبات أبناء الأقليات السورية مثل العلويين والأرمن والأكراد والمسلمين الشيعة والإسماعيليين والدروز والأكراد والمسيحيين في حالة خوف من العيش في ظل حكم إسلامي لم تتحدد معالمه بعد، والبعض، مثل الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها بشار الأسد، يخشون الانتقام.

واللافت أنه عند معبر المصنع، الوحيد العامل بين سوريا ولبنان، كان مئات الأشخاص يتدفقون في كلا الاتجاهين، وبينما يفر المئات من سوريا، هناك آخرون يعودون إليها من لبنان، في مشهد يعبر عن مدى الارتباك والفوضى في البلاد.

ورصدت “سي أن أن” حالة من الزحام المروري من السيارات والشاحنات المحملة بالناس وأمتعهم عند المعبر، بينما عرض سائقو سيارات الأجرة على المشاة توصيلهم وكان بعضهم يطلب مبالغ باهظة لنقلهم إلى بيروت أو دمشق.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وكان مسؤول أمني لبناني كبير قال لرويترز إن عشرات الآلاف من الشيعة فروا من سوريا إلى لبنان، الأسبوع الماضي، مخافة اضطهادهم من الحكام الجدد لسوريا.

ويبلغ عدد سكان لبنان، وفق السلطات، 5 ملايين و8 ألف نسمة، وتستضيف البلاد نحو مليوني سوري، أكثر من 800 ألف منهم مسجلين لدى الأمم المتحدة، والرقم هو الأكبر عالميا نسبة لعدد السكان.

وقبل سقوط الأسد، كان أبناء الأقليات الدينية التاريخية، يمارسون عباداتهم بحرية نسبية، وهو ما دفع بعضهم إلى معارضة الثورة في عام 2011.

العديد من السوريين فروا إلى لبنان- رويترز
العديد من السوريين فروا إلى لبنان- رويترز

عند معبر المصنع، على الحدود بين سوريا ولبنان، وقف المئات انتظارا لفرصة الفرار من سوريا، بعد سقوط النظام ودخول البلاد إلى المجهول. 

من بين من هؤلاء العديد من أفراد الأقليات الدينية والعرقية، الذين يخشون من الانفلات الأمني بعد سيطرة الإسلاميين على مقاليد السلطة في سوريا.

وبات أبناء الأقليات السورية مثل العلويين والأرمن والأكراد والمسلمين الشيعة والإسماعيليين والدروز والأكراد والمسيحيين في حالة خوف من العيش في ظل حكم إسلامي لم تتحدد معالمه بعد، والبعض، مثل الطائفة العلوية، التي ينتمي إليها بشار الأسد، يخشون الانتقام.

واللافت أنه عند معبر المصنع، الوحيد العامل بين سوريا ولبنان، كان مئات الأشخاص يتدفقون في كلا الاتجاهين، وبينما يفر المئات من سوريا، هناك آخرون يعودون إليها من لبنان، في مشهد يعبر عن مدى الارتباك والفوضى في البلاد.

ورصدت “سي أن أن” حالة من الزحام المروري من السيارات والشاحنات المحملة بالناس وأمتعهم عند المعبر، بينما عرض سائقو سيارات الأجرة على المشاة توصيلهم وكان بعضهم يطلب مبالغ باهظة لنقلهم إلى بيروت أو دمشق.

وكان مسؤول أمني لبناني كبير قال لرويترز إن عشرات الآلاف من الشيعة فروا من سوريا إلى لبنان، الأسبوع الماضي، مخافة اضطهادهم من الحكام الجدد لسوريا.

ويبلغ عدد سكان لبنان، وفق السلطات، 5 ملايين و8 ألف نسمة، وتستضيف البلاد نحو مليوني سوري، أكثر من 800 ألف منهم مسجلين لدى الأمم المتحدة، والرقم هو الأكبر عالميا نسبة لعدد السكان.

وقبل سقوط الأسد، كان أبناء الأقليات الدينية التاريخية، يمارسون عباداتهم بحرية نسبية، وهو ما دفع بعضهم إلى معارضة الثورة في عام 2011.

تحدث عن ساعاته الأخيرة وكيف غادر سوريا.. بشار الأسد يصدر بيانا
قال الرئيس السوري السابق، بشار الأسد، في أول تصريحات له منذ سقوط نظامه إنه لم يغادر سوريا “بشكل مخطط له و”لم يطلب اللجوء” إلى روسيا.

وتشير تقديرات أميركية رسمية إلى أن 74 في المئة من سكان سوريا مسلمون سنة، بما في ذلك العرب والأكراد والشركس والشيشان والتركمان. وتشكل الجماعات المسلمة الأخرى، بما في ذلك العلويون والإسماعيليون والشيعة، 13في المئة من السكان، في حين يشكل الدروز 3 في المئة.

وتقدر الحكومة الأميركية أن 10 في المئة من السكان مسيحيون. ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن النسبة هي حوالي 2.5 في المئة. ومن بين 2.2 مليون مسيحي عاشوا في البلاد قبل الحرب، تقدر منظمة “أبواب مفتوحة في الولايات المتحدة”، نقلاً عن قاعدة بيانات المسيحيين العالمية، أن ما يقرب من 579 ألفا فقط ما زالوا موجودين، أي 2.8 في المئة من السكان.

وقبل الحرب الأهلية، كانت هناك مجموعات يهودية صغيرة في حلب ودمشق، ولكن في عام 2020، ذكرت صحيفة “كرونيكل اليهودية” أنه لا يوجد يهود هناك.

وقبل الحرب، كان عدد السكان الإيزيديين في البلاد حوالي 80 ألفا. وفي حين لا توجد أرقام رسمية محدثة عن عدد الإيزيديين في البلاد، فإن اتحاد الإيزيديين في عفرين يقدر أن حوالي 2000 إيزيدي ما زالوا في عفرين، مقارنة بحوالي 50-60 ألفا قبل عام 2011.

وتأتي موجة النزوح الحالية إلى الخارج على الرغم من مساعي “هيئة تحرير الشام”، الجماعة التي قادت المعارضة لإطاحة الأسد، إلى طمأنة الأقليات في سوريا. ووعدت الجماعة بأن جميع مواطني سوريا، بما في ذلك الأقليات، سيعيشون في أمان.

وعرض أحمد الشرع، رئيس الجماعة رؤية مختلفة لبلد مزقته الحرب، وقال في مقابلة مع “سي أن أن”: “الناس الذين يخشون الحكم الإسلامي إما أنهم رأوا تطبيقاً غير صحيح له أو لا يفهمونه بشكل صحيح”، وحاول طمأنة الأقليتين العلوية والمسيحية قائلا: “لقد تعايشت هذه الطوائف في هذه المنطقة لمئات السنين، ولا يحق لأحد القضاء عليها”.

ولكن بالنسبة للأقليات التي قضت سنوات في خوف من بدائل الأسد، فإن هذه الفترة من عدم اليقين والفوضى لم تترك خيارا سوى الفرار.

من بين هؤلاء أفراد الطائفة العلوية، التي تنحدر منها عائلة الأسد، ويعيشون في المحافظات الساحلية السورية، وشغل أفرادها العديد من المناصب العليا في النظام السوري، منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة في عام 1970.

لكن صحيفة التايمز البريطانية تقول إنه رغم هذا الوضع المتميز، فإنهم من بين أفقر المجتمعات في سوريا. وقال طبيب أسنان علوي للصحيفة إن الأمر أشبه بـ”جيش من العبيد”، حيث “يعيش كثيرون منهم على اعتقاد أنه “إذا تركناه (الأسد) فسوف نموت”.

وبالنسبة للمسيحيين، أحد أقدم المجتمعات المسيحية في العالم، عاش العديد من أبناء الطوائف القديمة، السريان الأرثوذكس، والسريان الكاثوليك، والأرثوذكس اليونانيين، والكاثوليك اليونانيين، والأرمن الأرثوذكس. في أمان نسبي مع المسلمين خلال حكم عائلة الأسد.

لكن هذه الأقلية تعرضت لاختبار صعب بسبب الحرب الأهلية، في عام 2011. ومع اكتساب الصراع طابعا طائفيا، انحاز المسيحيون إلى حد كبير إلى النظام، أو على الأقل رفضوا معارضته بقوة.

وقال رئيس منظمة “إنترناشونال كريستيان كونسيرن” الحقوقية المسيحية، جيف كين، لصحيفة كريستيان بوست: “ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة بالنسبة لمصير المجتمع المسيحي. فالمسيحيون، الذين تمتد جذورهم إلى ما يقرب من ألفي عام، يواجهون الآن مستقبلا غير مؤكد وخطير”.

وتشير “وكالة الأنباء الكاثوليكية” إلى أن نقص الخبز والماء الصالح للشرب في العديد من المناطق المسيحية، لايزال قائما حتى الآن، بينما أدى حظر التجول الذي فرضته “هيئة تحرير الشام” إلى مفاقمة المعاناة.

وفي اختبار مبكر لتأكيدات حكام البلاد الجدد على حماية حقوق الأقليات، حضر المسيحيون في سوريا قداديس، الأحد، للمرة الأولى منذ إطاحة الأسد، الأسبوع الماضي، وفق رويترز.

وامتلأت شوارع حي باب توما الذي يشكل المسيحيون معظم سكانه في دمشق بالمصلين العائدين من الكنيسة.

لكن بعضهم، مثل السورية مها برسة، لايزال قلقا.

وفي تصريحات لرويترز، قالت برسة، وهي من سكان الحي، بعد حضور القداس في كاتدرائية (مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك) “نحنا عندنا مخاوف وعندنا قلق”.

وذكرت مها أنها لم تغادر منزلها تقريبا منذ سيطرة “هيئة تحرير الشام” على البلاد، إلا أنها قالت إنها لم تشهد حدوث ما يهدئ مخاوفها، مضيفة “للغموض، رايحين للغموض”.

وفي منطقة وادي النصارى في غرب سورية، دوى صوت أجراس الكنائس في الشوارع ونصب الناس أشجار عيد الميلاد هذا الأسبوع، وفق وول ستريت جورنال.

وقال عمار فاخوري، وهو عامل خيري في قرية المزينة في وادي النصاري: “إنهم يطلبون من المسيحيين الاستمرار في ممارسة جميع شؤونهم الدينية والاحتفال بعيد الميلاد بشكل كامل. ما زلنا خائفين من المستقبل المجهول ولم نصل إلى مرحلة الثقة الكاملة، لكن أقوالهم وأفعالهم واحترامهم للجميع يخفف من هذا الخوف قليلا”.

ويتبع وادي النصارى محافظة حمص ويقع بالقرب من الحدود مع لبنان، وهو تجمّع لقرابة 40 قرية أغلب سكانها مسيحيون (أرثوذكس ونسبة قليلة كاثوليكية)، وفق تقرير لـ“إرفع صوتك”.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أوصت حكام سوريا الجدد بنشر وحدات أمنية عند الضرورة لحماية الأقليات الدينية والإثنية التي يُنظر إليها على أنها مؤيدة للحكومة السابقة أو يُشتبه في أنها كذلك.

ودعت المنظمة أيضا إلى إشراك جميع قطاعات المجتمع السوري بشكل فاعل في تشكيل مستقبل البلاد، بما يشمل الأقليات والأطراف السياسية من خلفيات متنوعة.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading