فمنهم من يضعوا كافة وظائف الخليج في جيوبهم، ومنهم من سيتولون تنظيم سيرتك الذاتية بطريقة إحترافية تلائم هذه الشركات، ومنهم من يبهرونك بتسويقهم ووعودهم الكاذبة، ومنهم من لا يتحرك الأمراء الا بمشورتهم، ومنهم من سيدفعون للسفارات لتسهيل التأشيرات، ومنهم من يتفننون ببناء قصور الرمال أمامك فيما انت تلهث فقط خلف لقمة عيشك.
نعم يا سادة، فكما حصل في كافة دول العالم التي تعرضت للنهب وللأزمات الكبيرة، ها نحن اليوم مكشوفون لموجات تنصيب متعددة الأبواب اهمها مكاتب وسماسرة الوظائف الوهمية. ففي وطني، كل شخص اضحى بلا عمل عندنا يتحول تلقائياً لخبير توظيف ذو علاقات اقليمية غير محدودة، فيجهز المكتب وصفحات الانترنت والإعلانات الفاقعة ويروج لنفسه، تجاه شعب بائس، بأنه يملك باب الخلاص مقابل مبلغ بسيط بالدولار يحصل عليه من المعترين وبعدها كان الله بحب المحسنين، فالمواصفات غير مطابقة.
انتبهوا، تيقظوا، ولا تنجروا الى المزيد من الخيبات، فأدوات النصب وإن اتخذت اشكالاً جديدة، تبقى مرتعاً للدجالين والكذبة وفخ لمن انسدت بوجهه كافة الأبواب.
اذبلوهم، شهروا بهم، إفضحوهم، فالشركات المحترمة هي التي دائماً تتحمل مصاريف التوظيف، وهي عادة تعلم أن التعامل مع مكاتب الدمى لا يثمر الا فقاعات فارغة وموجات تنصيب رخيصة، لذلك يتجاهلونهم وهم اصلاً ليسوا بحاجة إليهم.، فإتعظوا.
انا بلغتكم والبقية عندكم.