صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

لسان حال المسيحيين السياديين … من تركنا وحيدين اليوم سنتخلى عنه غداً !

بقلم : شربل نوح - سلسلة أحداث أمنية شيطانية شهدها و يشهدها لبنان في الآونة الأخيرة و هي تأتي في السياق الطبيعي ربما للإنهيار المستمر منذ ال ٢٠١٩ و حتى اليوم .

المشترك بين هذه الأحداث و التي تركزت بمعظمها في المناطق المسيحية مؤخراً هو الصمت المطبق لبعض الشركاء ( الذين من المفترض تصنيفهم ضمن الخيار السيادي ) و عدم إدانة تلك الحوادث أو حتى التحدث عنها .

نتكلم تحديداً عن القيادات الأساسية للطائفتين السنية و الدرزية مع بعض الاستثناءات كالنائب أشرف ريفي و النائب مارك ضو و غيرهم ، سنتحدث في مقالنا عن هذا الموضوع الذي ترك جرحاً عميقاً خاصة لدى المسيحيين السياديين الذين وقفوا الى جانب تلك الطوائف في أحلك ظروفها و ساندوها عندما تعرضت للإعتداء من الممانعين و في محطات شتى .

مستغرَبة هي بعض التصريحات الخجولة و العامة للمسؤلين الإشتراكيين حول أحداث الكحالة و قبلها أحداث أخرى و مستغرب أيضاً صمت قيادات سنية أساسية حول تعرض مسيحيي لبنان للإعتداء و اعتبارهم أن الصراع الدائر هو صراع مسيحي-شيعي و لا علاقة لهم به و لهؤلاء بعض الأسئلة :

ماذا كان سيكون شعور الطائفة السنية لو اعتبر المسيحيون السياديون أنفسهم غير معنيين عند استشهاد رفيق الحريري ؟

كيف كان ليكون شعررهم عندما استُهدفوا في ٧ أيار لو اعتبر المسيحيون السياديون أيضاً أنهم غير معنيين و وضعوا ما حصل ضمن إطار الصراع السني-الشيعي ؟

ماذا لو قف المسيحيون السياديون على الحياد في أي صراع مستقبلي لا سمح الله بين السنة و الشيعة و تفرجوا عليهم من بعيد ؟؟

هل بإمكان الحزب الإستراكي تقديم أي تفسير لعدم تضامنه مع المسيحيبن السياديين بعد تعرض مناطقهم لأكثر من اعتداء من عين الرمانة الى القرنة السوداء فالكحالة ؟

كيف سيشعر الحزب الإشتراكي و الدروز عندما سيعتبر المسيحيون السياديون أنفسهم لاحقاً غير معنيين إن حصل أي اعتداء ممانع على الطائفة الدرزية الكريمة لا سمح الله ؟

إن تصرفات تلك الطوائف أو ممثليها لنكون دقيقين في الآونة الأخيرة تزيد من قرف المسيحيين و كفرهم بأي إمكانية للتعايش مع أي أحد في لبنان و ليس الممانعة فقط ، فهم وجدوا نفسهم وحيدين في المواجهة و شاهدوا تخلي الجميع عن الوقوف و لو معنوياً الى جانبهم و بالتالي من حقهم التفكير بالمطالبة بالإنفصال عن الجميع و ليس دويلة الممانعة فقط و من حقهم المطالبة باللامركزية الموسعة جداً أو الفدرالية و ربما أكثر ليضمنوا أمنهم و استمرارية وجودهم في هذه الأرض بعد ما لمسوه من الطوائف الأخرى من تخلٍّ و لا مبالاة.

بعد كل ما جرى لم يعد يحق لأحد أن يطلب من المسيحيين السياديين التضامن معه إن تعرض لأي اعتداء ، و على المسيحيبن عدم التضامن الا مع أنفسهم من الآن فصاعداً .

و بعد كل ما حرى أيضاً لم يعد يحق لأحد ( لا سنة و لا دروز و لا شيعة طبعاً ) لوم المسيحيين على المطالبة بالفدرالية و ربما أكثر منها أيضاً ، فهم عادوا وحيدين مستهدفين من الجميع و من الطبيعي أن يبحثوا عن الصيغة التي تضمن استمرارية وجودهم في أرضهم بعدما طُعنوا في الظهر و على مدى فترات طويلة من الزمن .

ربما تخلي الدروز و السنة عن التضامن مع المسيحيين السياديين أراح هؤلاء المسيحيين في مكان ما ، و بدل أن يطالبوا مستقبلاً بمناطق آمنة لهم و للآخرين و يرتكبوا نفس خطأ ١٩٤٣ المدمر ربما و إن سنحت الفرصة يوما ما سيعملون على الحصول على مناطق آمنة لهم فقط و تكون بالتالي متجانسة فكريا و ثقافيا و اجتماعياً و قابلة للحياة ، فحسناً فعل هؤلاء لأنهم و بأفعالهم هذه أزالوا الغشاء العواطفي الغبي الذي كان لا يزال يعمي بصيرة بعض المسيحيبن السياديين و يدفعهم لتكرار تجارب التكاذب المشترك المدمرة التي أوصلتهم الى حيث وصولوا .

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading