يعمل لبنان على وضع خطة شاملة للتقارب مع الدول الخليجية، حيث من المقرر أن يزور رئيس الجمهورية جوزيف عون الكويت الأسبوع المقبل، بعد زياراته إلى السعودية وقطر والإمارات. وتشير مصادر إلى أن الرياض لا تزال تعمل على عقد قمة رباعية، تجمع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى عون والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، على هامش زيارة ترامب إلى المملكة.
في السياق، أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس، السماح لمواطنيها بالسفر إلى لبنان اعتباراً من بعد غد الأربعاء، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات (وام)، بعد أيام من إلغاء حظر السفر المفروض إثر خلاف دبلوماسي سنة 2021.
وكانت الإمارات قد أعلنت الخميس أنها تنوي رفع حظر السفر من دون أنّ تحدّد موعداً، داة لقاء بين الرئيس عون ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد في أبوظبي.
وأشاد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالخطوة، وأكد أن «لبنان واللبنانيين ينتظرون بشوق رؤية أشقائهم الإماراتيين كما كل الإخوة في الخليج وسائر العرب في الربوع اللبنانية».
وأفادت مصادر بأن بيروت تنتظر زيارة وفد تقني أمني سعودي لتقييم كل الإجراءات التي جرى اتخاذها في المطار والمرفأ والمعابر البرية لاتخاذ قرار برفع حظر السفر عن المواطنين السعوديين ورفع الحظر عن الصادرات اللبنانية إلى السعودية.
وأفادت المصادر بأن الحكومة تستعد لزيارة وفد منها إلى دولة قطر، للبحث في العديد من المشاريع التي سيستفيد منها لبنان، لا سيما في قطاع الكهرباء. ومن المقرر أن تطلق الحكومة ورشة عمل شاملة الأسبوع المقبل لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتعزيز السياحة ولتوفير مقومات الأمن والاستقرار لعودة السياح الخليجيين، وستعقد لقاءات واجتماعات أمنية لوضع خطة واضحة تضمن سلامة المسافرين.
كما أن رئيس الحكومة بصدد عقد اجتماعات مع سفراء دول الخليج ومع النقابات السياحية لأجل شرح الخطة التي يعمل عليها لبنان لإنجاح الموسم السياحي.
على صعيد آخر، شهدت منطقة جبل لبنان، أمس، انتخابات بلدية واختيارية هي الأولى خلال عهد عون.
ومن المقرر أن ينتهي الاقتراع في 24 الجاري، بانتخابات في منطقة الجنوب.
ورغم أن الانتخابات ترتبط بحسابات محلية وعائلية، فإن نتائجها قد تحمل مؤشرات عن تغيّر التوازنات السياسية الجديدة بعد تلقّي حزب الله خسائر كبيرة في الحرب الأخيرة مع إسرائيل.
إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني أن حركة حماس سلمت السلطات اللبنانية مشتبها بتورّطه في عمليتَي إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل الشهر الماضي.
وجاء ذلك بعد اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع هو الأول في عهد الرئيس عون وجهت خلاله تحذيرات صارمة لـ «حماس» من المس بأمن وسيادة البلاد، وتسليم مطلقي الصواريخ.
