وفي منشور لنجل الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط قال “بعد 47 عاماً انتصرت الحرية. سقط السجن الكبير وانتصرت عذابات السوريين. سقطت رصاصات الغدر وانتصر كمال جنبلاط”. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور الزعماء الذين اغتالهم النظام السوري أو اغتيلوا بواسطة أدواته وفي طليعتهم الزعيم الدرزي كمال جنبلاط والرئيس بشير الجميل والرئيس رفيق الحريري وقيادات 14 آذار ومفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد.
وشدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي “على أولوية التشدد في ضبط الوضع الحدودي والنأي بلبنان عن التداعيات المستجدة في سوريا”. ودعا “اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم إلى التحلّي بالحكمة والابتعاد عن الانفعالات خصوصاً في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به وطننا”.
وأجرى أيضاً اتصالاً بالأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية وطلب منه التواصل مع “الهيئة الوطنيّة للمفقودين والمخفيين قسراً في لبنان” التي تم إنشاؤها بموجب القانون 105 /2018 الخاص بالمفقودين والمخفيين قسراً، ومع لجنة معالجة قضية اللبنانيين المعتقلين في سوريا المؤلفة بموجب القرار رقم 43\2005″. وشدد على “وضع كل الإمكانات المتوافرة والتواصل مع الجهات المعنية في ضوء الإفراج عن مئات السجناء من السجون السورية”. وعلى الأثر، اتصل مكية بالهيئة واللجنة وطلب منهما الاجتماع بصورة عاجلة لإجراء الترتيبات اللازمة لمتابعة الملف، وتبلغ أن الهيئة واللجنة ستجتمعان في الساعات المقبلة.
وكان العديد من السجناء اللبنانيين من مختلف الطوائف تم الإفراج عنهم بعد فتح أبواب سجن صيدنايا ونُشرت صورهم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد التعرف إليهم وقد مضى على اعتقالهم سنوات طويلة بينهم كلود حنا ليشع الخوري من دير الأحمر وسامر دندل من وادي خالد عكار وسهيل حموي ولد وعاش في شكا.
إلى ذلك، علّقت الخارجية اللبنانية على المستجدات السورية إثر اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية عبد اللهو بو حبيب وجاء في البيان: “تتابع وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية باهتمام كبير التطورات الحالية الحاصلة في سوريا، وتؤكد مجدداً أهمية الحفاظ على سيادة سوريا واستقلالها، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. كما تشدد على رغبة لبنان ببناء أفضل العلاقات مع الدولة السورية وممثليها، بما يحفظ المصالح المشتركة للبلدين.