بدأت فرق الصيانة والفرق التقنية التابعة لمنشآت النفط في مدينة طرابلس اللبنانية، بعمليات رش للمواد الكيماوية الخاصة لتفتيت المواد النفطية، بعد تسرب كميات من تلك المواد إلى النهر الكبير.
ونقل موقع “ليبانون ديبايت” عن وزارة الطاقة والمياه اللبنانية، بيانا أصدرته اليوم الأحد، قالت فيه إنه “بعد علمنا بموضوع التسربات النفطية من أحد القساطل المهترئة أو التعديات في النهر الشمالي الكبير وما سببه ذلك من ضرر وتلوث طال القسم الممتد من النهر إلى سوريا، أمر الوزير فرق الصيانة والفرق التقنية والفنية في منشآت النفط في طرابلس، للقيام بكل ما يلزم لرفع الضرر بأسرع ما يمكن”.
وأضافت الوزارة، في بيانها، أنه “يجري حاليا التواصل مع وزير النفط ومدير عام النفط في سوريا الشقيقة، منذ الأمس بهذا الشأن، كما تواصل الوزير فياض مع وزير البيئة ناصر ياسين، للتنسيق بشأن الإجراءات”.
وبحسب الوزارة، فقد توجهت الفرق الفنية والتقنية في المنشآت أمس إلى موقع التسريب، وتعمل على رش المواد الكيمائية الخاصة بتفتيت المواد النفطية في المياه للحد من التلوث في حالات مماثلة، فيما ينسق فريق وزارة البيئة مع وزارة الطاقة والمياه ومحافظة عكار لتحديد مصادر التسرب وطرق معالجته.
يذكر أن أهالي مخيم البداوي في طرابلس، كانوا قد نفذوا اعتصاما، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدعوة مشتركة مع اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال، أمام منشآت نفط طرابلس، للتعبير عن رفضهم للتلوث في شبكة مياه الشرب والمياه الجوفية في منطقة البداوي والجوار، حسبما ذكر موقع “العهد” الإخباري.
ورفع المعتصمون صورا تثبت وجود تلوث المياه، مطالبين المسؤولين المعنيين بضرورة الالتفات إلى هذه القضية الحياتية التي تلحق الضرر بحياة المواطنين وصحتهم.
من جانبه، أشار رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال النقيب شادي السيد، إلى أن “منشآت النفط في طرابلس معطلة كليا، ولم تدخل إليها أي سفن محملة بالمشتقات النفطية ولا بالبترول وذلك نتيجة قرارات صادرة عن وزارة الطاقة والمياه”، على حد قوله.