كما قصف أيضا وللمرة الأولى معبر القاع – جوسيه، الذي يربط البقاع الشمالي بمحافظة حمص وتحديدا منطقة ريف القصير من الجانب السوري.
وتسعى إسرائيل، كما تقول، من خلال هذا الطوق العسكري والأمني عبر المعابر الحدودية، إلى منع وصول الإمدادات الجديدة بالأسلحة والذخيرة من سورية إلى «حزب الله»، علما أن هذه المعابر شكلت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان ممر هروب لعشرات الآلاف من اللبنانيين والسوريين من لبنان إلى سورية.
ويأتي الاستهداف الثالث لمعبر المصنع الحدودي بعد استهداف أول قبل أسبوعين وثان قبل أربعة أيام. وبحسب المراقبين، فإن الجيش الإسرائيلي جدد قصفه هذا المعبر للمرة الثالثة بعد ملاحظته وجود نقطة فرعية إلى جانب الطريق العام لا تزال بعض السيارات تعبر من خلالها إلى الداخل السوري، ما دفعه عبر القصف إلى قطع الطريق بالكامل أمام المركبات والآليات. فيما واصل البعض من لبنانيين وسوريين العبور سيرا على الأقدام بين الحجارة والصخور، حاملين أمتعتهم ومتجهين من المصنع في مجدل عنجر من الجهة اللبنانية إلى جديدة يابوس من الجهة السورية، علما أنهم يحتاجون للعبور مشيا مسافة تتراوح بين 500 و900 متر.
والى استمرار معبر آخر شبه رسمي في البقاع الشمالي هو معبر مطربا، ثمة معابر شرعية في الشمال أولها معبر العريضة الذي يفصل بلدة العريضة في قضاء عكار عن محافظة طرطوس في سورية، ومعبر العبودية – الدبوسية في وسط عكار، ومعبر جسر قمار – البقيعة الذي يربط وادي خالد في عكار بمنطقة تلكلخ في سورية.
أما المعابر غير الشرعية، فيتراوح عددها بين 20 و25 معبرا يعمد الجيش اللبناني بين فترة وأخرى إلى إقفالها، وبعضها يعتمدها المهربون متنقلين عبر الدواب أو شاحنات البيك – أب الصغيرة، علما أن الجيش وبتمويل بريطاني بنى العشرات من أبراج المراقبة في السنوات الثماني الماضية لمراقبة الحدود ومنع عبور المهربين والمسلحين.