عد مرور 8 أشهر على اندلاع حرب غزة والمواجهات جنوب لبنان، كيف يبدو المشهد الاقتصادي اللبناني في ظل تداعيات هذه الحرب؟ أكد رئيس تجمع الشركات اللبنانية الدكتور باسم البواب أن كلفة الحرب كبيرة جدا على الاقتصاد اللبناني، حيث تقسم الكلفة على شقين “كلفة مباشر وغير مباشرة “
وأوضح البواب أن الجزء المباشر من كلفة الحرب يتمثل بالدمار المرتبط بالبنية التحتية والطرقات والزراعة والأشجار، مشددا على وجود خسائر بشرية لا تقدر بقيمة مادية.
وأشار البواب إلى أن كلفة الدمار خلال الثمانية أشهر السابقة تقدر بحوالي 3 أو 4 مليارات دولار بحد أدنى في الجنوب اللبناني والبقاع.
أما فيما يخص الكلفة غير المباشرة، أشار البواب إلى أنها تتضمن كلفة عدم مجيء السياح بسبب الحرب والتخوف من إغلاق المطار في حال توسعت الحرب.
أما المغترب اللبناني فهو متردد في القدوم إلى لبنان، وفي حال قدومه فسيكون ذلك لوقت قصير بهدف رؤية أهله وعائلته. كما أنه خلال هذه المدة كان يمكن للبنانيين التطوير وجذب السياح، ولكن كل ذلك لم يحدث في ظل الحرب المستمرة للشهر الثامن. إضافة إلى ذلك، هناك انخفاض في الاستهلاك، حيث اكتفى المواطن اللبناني باستهلاك الأساسيات خوفا من الحرب.
وكشف البواب أن كل ذلك يعتبر خسارة إضافية تقدر بحوالي 5 مليارات دولار.
وتمنى البواب انتهاء الحرب بأقرب وقت، قائلا: “في حال لم يكن موسم الصيف القادم جيدا وشهدنا تحسنا في كل القطاعات وخاصة قطاع الفنادق والسياحة والتجارة، فسنكون أمام أزمة كبيرة لاحقا”.