صدى الارز

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

كليرمون فيران للأفلام القصيرة يهتم بالسينما اللبنانية

سيكون للسينما اللبنانية حيّز خاص خلال الدورة السابعة والأربعين من مهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة، والتي افتتحت الجمعة في وسط فرنسا، فيما سيشكّل الصوت محورا رئيسيا فيها. ويُعرض أكثر من 500 عمل من نحو 80 دولة حتى الثامن من فبراير الجاري خلال هذا المهرجان الذي يُعَدّ الأكبر في العالم لهذا النوع من الأفلام.

وقررت إدارة المهرجان تخصيص قسم “بانوراما 2025” لتقديم برنامج استثنائي يحمل عنوان “معبر: رحلة عبر السينما اللبنانية الجديدة”. ويهدف هذا البرنامج إلى تسليط الضوء على حيوية وإبداع السينما اللبنانية في ظل التحديات الكثيرة التي تواجهها، بما في ذلك الاعتداء الإسرائيلي على لبنان. ويعد هذا التخصيص فرصة مهمة لإبراز الأعمال الفنية التي تنبض بالحياة وتواجه صعوبات البلاد بشجاعة وإبداع.

ويلقي المهرجان هذه السنة نظرة مركّزة على لبنان وفنانيه عبر 20 فيلما روائيا أنتج بين عامي 2004 و2024 و5 أفلام وثائقية، إلى جانب عروض ونقاشات وبرنامج مخصص بالكامل لأعمال المخرج وسام شرف الذي سبق أن فاز بجوائز عدة في المهرجان ويحيي في نسخة هذه السنة دورة تدريبية.

ووسام شرف صحافي ومصور ومخرج من مواليد 1973 في بيروت، قدم أعمالًا استثنائية حققت نجاحات في مختلف أنحاء العالم، وقدم أولى تجاربه السينمائية في عام 2004 بإخراج أول فيلم روائي قصير بعنوان “هز يا وز”، وفي رصيده اليوم مجموعة مهمة من الأفلام أهمها “دارفورما انفك يشتعل” سنة 2005 و”البطل لا يموت أبدًا” و”جيش النمل” سنة 2007.

وفي عام 2012 فاز بجائزة “التانيت البروزني” في مهرجان قرطاج السينمائي عن فيلم “كل هذا وأكثر”، الذي يتقصى فيه ثقافة وحضارة المجتمع اللبناني وتاريخه المعاصر عبر الحدث السياسي وموسيقى البوب. ولاحظ المنظمون أن الفنانين اللبنانيين “يواصلون (نشاطهم) ويتجددون” رغم أن “أحداثا مأساوية هزّت” بلدهم، إذ قدموا في السنوات الأخيرة أفلاما “ذات حجم وبُعد مذهلين.”

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ومن الفنانين الذين ستعرض أعمالهم دانيا بدير وفيلمها “ورشة” الذي سبق أن عرضه المهرجان في عام 2021، ويسلط الضوء على الصعوبات التي يواجهها المهاجر السوري في مرتفعات بيروت. كذلك يعرض وائل نورالدين فيلم “من بيروت مع الحب”، وتعرض الأختان ميشيل ونويل كسرواني فيلم “اليرقات” الذي فاز بجائزة الدب الذهبي للفيلم القصير في مهرجان برلين السينمائي الدولي عام 2023. وهو فيلم مستوحى من ظروف العمل الصعبة للنساء في مصانع الحرير الفرنسية خلال القرن التاسع عشر في بلاد الشام، وخاصة في جبل لبنان.

ويعرض إيلي داغر فيلم “أمواج 98” الفائز بالسعفة الذهبية في كان عام 2015. أما رامي قديح فيقدم فيلمه “مكي وزورو” الذي يروي حكاية امرأة إثيوبية مهاجرة تحاول الانتحار، وأخرى هي ممثلة عاطلة عن العمل، إلى جانب عرض فيلم “ضوضاء بيضاء” من إخراج لوسي لاشيميا وأحمد غصين.

ويشمل البرنامج أيضًا العديد من الفعاليات الإضافية مثل إذاعات صوتية (بودكاست) سينمائية، بالإضافة إلى معرض فوتوغرافي مميز يعكس تطور السينما اللبنانية وارتباطها بالواقع الاجتماعي والسياسي في لبنان. ويحمل الملصق الخاص بهذه المبادرة توقيع الفنان اللبناني إبراهيم سماحة، الذي اشتهر بأعماله البصرية المبتكرة ومساهماته في مهرجان “كابريوليه” السينمائي في بيروت. يضاف إلى ذلك استعراض ملهم للسينما اللبنانية في صراعها الدائم مع الظروف القاسية.

ويتخلل المهرجان معرض استعادي عن الصوت يتاح للجمهور فيه التعرّف إلى “عالم يشكّل فيه كل صوت بسيط عنصرا رئيسيا في القصة،” سواء أكان تنفسا أو حفيف أوراق الشجر أو تحطّم زجاج. وتشارك في لجنة التحكيم مهندسة الصوت الحائزة جائزة أوسكار ميشيل كوتولينك التي تقدم دورة تعليمية.

أما المسابقات الرئيسية الثلاث، الوطنية والدولية وفئة المختبر، فتضم 143 فيلما قصيرا متعددة النوع، من بينها أعمال كوميدية وروائية ورسوم متحركة، اختيرت من بين 8200 فيلم مسجّل. وتتولى اختيار الأفضل بينها لجنة تحكيم تضم 11 عضوا، من بينهم مخرجون وكتّاب سيناريو ومؤلفون.

وغالبا ما يكون المهرجان بمثابة نقطة انطلاق للمخرجين الشباب، وهو ما تؤكده كل سنة الترشيحات لمهرجان كان السينمائي أو جوائز الأوسكار. وللعام الرابع على التوالي سيتم منح جائزة أفضل فيلم يتعلق بمجتمع الميم من بين الأعمال المشاركة في المسابقات الثلاث، انطلاقا من رغبة المهرجان في أن يكون منفتحا “على عالم مقاوم للمعايير السائدة.”

وللسنة الثانية تواليا تحضر في المهرجان تقنية “إكس آر” التي تستخدم التقنيات الرقمية لتعزيز إدراكات الجمهور وأحاسيسه، من خلال ستة أفلام مختارة. ويأمل المنظمون في أن تحطّم نسخة 2025 من المهرجان الرقم القياسي المسجّل عام 2020 للتذاكر والبالغ 170 ألفا. وعلى هامش المهرجان، تستضيف مدينة كليرمون فيران النسخة الأربعين من سوق الأفلام القصيرة.

ومهرجان كليرمون فيران الدولي للأفلام القصيرة هو ثاني أكبر مهرجان سينمائي في فرنسا بعد مهرجان كان من حيث عدد الجمهور وصناع السينما، ويُعرف بأنه من أهم مهرجانات الأفلام القصيرة في أوروبا، وله منصة مميزة تخص توزيع الأفلام القصيرة وتجعل منه مهرجان الأفلام القصيرة الأول في العالم.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading