كشف مصدر لبناني مطلع لـ «الأنباء» عن توجيه دعوات قطرية إلى قيادات لبنانية من مختلف التوجهات لزيارة العاصمة الدوحة.
البعض لبى الدعوة بزيارات علنية، والبعض الآخر اختار القيام بها بعيدا من الاضواء، وستشهد الايام القليلة المقبلة مزيدا من التحرك باتجاه العاصمة القطرية.
وكان الاجتماع الأخير الذي عقد بين وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب والسفير القطري سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، ركز، بحسب المصدر المطلع، «على جهود الدوحة لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية، على قاعدة التوافق اللبناني الداخلي بتشجيع ورعاية عربية ودولية».
وأوضح المصدر ان «باكورة الزائرين إلى الدوحة هم القيادات المسيحية. وسيتم التركيز معهم على ملف الاستحقاق الرئاسي المعطل منذ 31 أكتوبر 2022، وسبل الخروج من هذه الأزمة التي تعطل مسار الاستحقاقات الدستورية الأخرى، وتهدد المؤسسات والإدارات العامة في لبنان بمزيد من الشلل. وستتم مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، انطلاقا مما توصل اليه سفراء الخماسية في لقاءاتهم مع القيادات اللبنانية، والجهود التي بذلتها قطر عبر موفدين، وانطلاقا من التقاطعات التي تم تثبيتها بين الفرقاء تمهيدا لحل ما تبقى من نقاط خلافية».
وأضاف المصدر «سيتركز البحث مع القيادات الأخرى التي ستزور الدوحة تباعا، إضافة إلى ملف رئاسة الجمهورية، على التحديات المرتبطة بالجبهة الجنوبية، وسط مخاوف جدية من تصاعد التوتر والدخول في مرحلة شبيهة بما يحصل في قطاع غزة، مع إدخال اسرائيل وكذلك حزب الله أسلحة نوعية جديدة لها قدرات تدميرية كبيرة، إلى المواجهة الدائرة منذ الثامن من أكتوبر. وستكون هناك مقاربة لملف النزوح السوري».
وأكد المصدر «ان التركيز سيكون على وجوب الفصل بين الرئاسة وغزة، اذ يجب انتخاب رئيس للجمهورية يمثل لبنان في البحث حول اليوم التالي لوقف الحرب في الجنوب، سواء لجهة تثبيت الحدود أم لجهة القرار الاستثنائي الذي يجب ان يتخذ بشأن النزوح. وهناك فكرة لاتزال مطروحة في الكواليس، تقوم على الدعوة إلى التشاور خارج مجلس النواب، على ان تكون الدعوة من اللجنة الخماسية ويترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة التشاور».
وختم المصدر «الا ان هذا الطرح لم يفعل بعد».