حصل الفيلم الوثائقي “قلق في بيروت” على جائزة الكأس الذهبية في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي، تقديرا للمحتوى المتميز للسرد القصصي في الفيلم وموهبة المخرج الناشئ.
الفيلم الذي أخرجه زكريا جابر وهو من إنتاج لبناني – أردني مشترك، شارك في مهرجان شنغهاي السينمائي الدولي الذي انعقد في الفترة من التاسع إلى الثامن عشر من يونيو، إلى جانب العديد من الأفلام من الدول العربية.
يحكي “قلق في بيروت” قصة المخرج زكريا جابر الذي يحاول نسج قصة متناسقة ومترابطة عن مدينته، مدفوعا برغبته العميقة بالتواصل مع بيروت وتصويرها وفهمها، قصة تسمح له بالتواصل مع ذاته أيضًا.
في الفيلم، يوثق المخرج من خلاله يومياته والأحداث التي مر بها لبنان في السنوات الثلاث الماضية. وتسلط رواية الفيلم بشكل مؤثر ومعمق الضوء على حياة الشباب اللبناني وتحدياته وآماله في تلك الفترة من خلال أصدقائه والشخصيات المساندة.
ينقل الفيلم للمشاهد عواطف مكثفة يتشارك فيها مع اللبنانيين خلال الأحداث المتعاقبة على بيروت بعد الثورة والحرب والتفجيرات والمظاهرات الاحتجاجية في السنوات القليلة الماضية.
ويمعن المخرج الشاب في هذا الفيلم في توثيق لحظات يعتبرها أساسية في سيرته الذاتية، محاولا أن يُوازن بين الذاتي والعام. لذلك هو يستعيد أول تصوير له مع والده، الشاعر والمسرحي يحيى جابر مطلع تسعينات القرن الـعشرين، حتى يصل إلى الراهن اللبناني، ويمر على أزمة اقتصادية (عشية “انتفاضة 17 أكتوبر” اللبنانية، 2019)، وتفشي كورونا (بدءا من منتصف مارس 2020)، والتفجير المزدوج في مرفأ بيروت (4 أغسطس 2020).