بالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي شهدها الجنوب اللبناني لاسيما مدينة النبطية ومحيطها، نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لضربات وجهها من البحر.
وأوضح المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في تعليقه على تلك المشاهد التي نشرها على حسابه في منصة “إكس”، اليوم الأربعاء، أن البحرية الإسرائيلية بالتعاون مع قوات الفرقة 146 قصفت عشرات الأهداف لحزب الله جنوب لبنان.
كما أشار الجيش في بيان منفصل إلى أنه ضرب اليوم عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في منطقة النبطية، وفكك ما أسماها “بنية تحتية تحت الأرض”.
صواريخ نحو الجليل
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في الجليل شمال إسرائيل. وأشار الإسعاف الإسرائيلي إلى إصابة شخصين بشظايا صواريخ أطلقت من الجانب اللبناني في اتجاه مجد الكروم.
كما اعترضت الدفاعات الإسرائيلية مسيّرة أطلقت من لبنان، فوق خليج حيفا.
وفي السياق، أفاد مراسل العربية/الحدث بأن أكثر من 30 صاروخا أطلقت نحو الجليل الغربي.
بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن ما يربة على 90 قذيقة أطلقت من جنوبي لبنان نحو إسرائيل.
فيما أعلن حزب الله في بيان، استهداف دبابة إسرائيلية في محيط بلدة راميا الحدودية اللبنانية “بصاروخ موجه وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح”.
كما أضاف أنه استهدف تجمعا لجنود إسرائيليين في موقع مسكفعام بالمدفعية.
بالتزامن، شنت إسرائيل المزيد من الغارات على عيتا الشعب، وبلدات أخرى في الجنوب، فضلا عن رياق في البقاع (شرقي البلاد).
وخرقت طائرات إسرائيلية جدار الصوت فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية أكثر من مرة اليوم، بعد أن شنت بوقت سابق 3 غارات على حارة حريك، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، غداة إبداء واشنطن معارضتها قصفا مكثفا لإسرائيل على بيروت.
حزام ناري
وكان 6 أشخاص على الأقل قتلوا اليوم، وأصيب 43، جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها في الجنوب، في إطار أكثر من عشر غارات متزامنة طالت المدينة ومحيطها، وفق مسؤولين.
فيما أوضحت محافظة النبطية هويدا الترك أن “11 غارة إسرائيلية على المنطقة، طالت بشكل رئيسي مدينة النبطية، مشكلة ما يشبه حزاما ناريا”، حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وطالت إحدى الغارات مقري بلدية النبطية واتحاد بلدياتها بينما كان رئيس البلدية أحمد كحيل مجتمعا مع خلية الأزمة التي تتابع يوميا شؤون السكان، وفق الترك.
هذا وأكدت الترك أن رئيس البلدية قتل وأعضاء آخرون، مضيفة “أنها مجزرة”.
وهذه ثاني مرة تُستهدف فيها المدينة منذ السبت الماضي، حين أدت غارة إسرائيلية إلى تدمير السوق التجارية الرئيسية فيها.
يشار إلى أن مدينة النبطية، وهي مركز محافظة تحمل الاسم ذاته تقع على بعد حوالي 13 كيلومترا عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل. وتضم مؤسسات رسمية وتجارية كبرى ومستشفيات عامة وخاصة، إضافة إلى جامعات رسمية وخاصة. ولطالما شكلت مقصدا لسكان المناطق المجاورة.
ومنذ سبتمبر الماضي، صعدت إسرائيل من وتيرة غاراتها على لبنان مستهدفة بشكل رئيسي معاقل حزب الله في جنوب لبنان وشرقه، إضافة إلى ضاحية بيروت الجنوبية.
فيما قتل منذ ذاك الحين 1356 شخصا على الأقل، استنادا إلى بيانات رسمية. ونزح أكثر من مليون و200 ألف شخص من منازلهم على وقع التصعيد.