وعبّرت محطة MTV عن أسفها لتلقي قرار المنع، معتبرة أن المسلسل “يخلّد ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري ويروي محطات من سيرته الملهمة” بحسب ما جاء في بيانها الرسمي. وأشارت القناة إلى أن “هذا القرار يسيء، قبل أي شيء، إلى الرئيس الشهيد نفسه، ويحول دون إطلاع كثيرين على مسيرته المهنية والسياسية، خصوصاً أن شركة NMPRO المنتجة للعمل كانت حريصة على تقديم تفاصيل دقيقة من حياة الحريري، كما نقلها مقربون منه، في قالب درامي محترم”.
وأضاف البيان أن إدارة MTV تأمل بأن تعيد السيدة نازك الحريري النظر في قرارها، الذي تصرّ عليه منذ عشر سنوات دون حتى مشاهدة المسلسل، مشددة على أن “حياة الرئيس الشهيد التي قدمها فداء للبنان ليست ملكاً لعائلته أو لورثته، بل ملك لكل اللبنانيين الذين يترحمون على صاحب مقولة: ما حدا أكبر من بلده، ومن حقهم مشاهدة هذا العمل بدل حرمانهم منه من دون أسباب مقنعة”.
وختم البيان بالتأكيد على أن MTV وشركة NMPRO “ماضيتان بكل جدية في حماية حقوقهما المعنوية والمادية، مع التزام تام بتطبيق القرارات القضائية، لحين صدور قرار جديد بالرجوع عنها أو فسخها أو تعديلها”.
يُذكر أن مسلسل “رفيق” قد صُوّر قبل عشر سنوات، إلا أن عرضه تأجل مراراً بسبب اعتراض نازك الحريري على عدم اطلاع العائلة على نص العمل، أو على تفاصيل الحبكة، أو حتى على الأسماء المختارة لتجسيد شخصياتها وشخصية الرئيس الراحل. وتُجسّد الإعلامية ديانا فاخوري شخصية نازك الحريري، في حين يؤدي الممثل علاء علاء الدين دور رفيق الحريري.
وفي الإعلان الترويجي للمسلسل، وصفت MTV العمل بأنه “قصة لا تشبه غيرها، تروي مسيرة زعيم قدّم الكثير للبنان”، مشيرة إلى أنه يتناول “قصة وطن وشهيد سلام”. وتُظهر المشاهد الأولية للمسلسل مراحل من حياة رفيق الحريري، بدءاً من طفولته وعمله في قطف الليمون والتفاح، مروراً بدخوله قطاع الأعمال وسفره إلى المملكة العربية السعودية، ثم عودته إلى لبنان ودخوله المعترك السياسي وترؤسه أول حكومة عام 1992.
يتألف المسلسل من 30 حلقة، وهو من إنتاج وإخراج الإعلامي نديم مهنا، وكتب نصه الكاتب شكري أنيس فاخوري. وقد تسبب تأخير عرضه بخسائر مالية ومعنوية، فيما يُنتظر، في حال عرض المسلسل على شاشة MTV، أن يتم بثه لاحقاً عبر قنوات أخرى.
