قُتل اللبناني محمد علي جمول (33 عاماً) فجر اليوم (السبت) إثر استهداف مباشر من طائرة مسيّرة إسرائيلية أثناء مروره بسيارته في بلدة دير الزهراني الواقعة في قضاء النبطية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء «المركزية».
وبحسب الوكالة، كان جمول في طريقه، كما يفعل يومياً، إلى مسجد البلدة لأداء صلاة الفجر، حين أُصيبت سيارته من نوع «كيا» بصاروخ أطلقته مسيّرة إسرائيلية على الطريق المحاذي لأوتوستراد دير الزهراني – النبطية، قرب جسر المشاة.
وقد أدى القصف إلى مقتله على الفور، في حين تناثر حطام السيارة في المكان، وسط حالة من الذهول والحزن بين الأهالي.
واللافت أن عملية الاستهداف الجوية هذه سبقتها، لأول مرة، تحركات جوية مكثفة لمروحيات إسرائيلية من نوع «أباتشي» في عمق الأجواء اللبنانية فوق منطقة النبطية؛ ما أثار مخاوف السكان، وطرح تساؤلات حول تصعيد محتمل في وتيرة العمليات الإسرائيلية داخل العمق اللبناني.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن القوات الإسرائيلية «تمكنت من تصفية عنصر بـ(حزب الله) في استهداف لمنطقة الزهراني» بجنوب لبنان.
وأضاف أن محمد علي جمول قائد الوحدة الصاروخية في قطاع الشقيف في «حزب الله» قد قُتل في القصف الإٍسرائيلي.
وأشار أدرعي إلى أنه خلال الحرب دفع جمول بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو الجبهة الداخلية في إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي، «وفي الآونة الأخيرة تورط في محاولات إعادة إعمار بنى تحتية إرهابية تابعة لـ(حزب الله) في المنطقة».
وأكد أن «أنشطة جمول شكلت خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان»، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل لإزالة أي تهديد على إسرائيل.