في وقت تشهد سواحل لبنان محاولات للهجرة غير النظامية نحو أوروبا، ترغب قبرص في أن تقدّم بروكسيل مساعدات مالية وفنية للبنان لمساعدته في التعامل مع تدفق اللاجئين السوريين ومنعهم من الوصول إلى الجزيرة الواقعة في شرق البحر المتوسط.
وقال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس يوانو، أمس، إن بلاده، العضو في الاتحاد الأوروبي، عرضت التبرّع بزوارق سريعة وإجراء دوريات مشتركة مع لبنان، بعد أن أشار الوافدون الجُدد عن طريق البحر إلى أن طرق التهريب تحوّلت بعيداً عن تركيا واتجهت إلى الساحل اللبناني.
وتابع يوانو للإذاعة القبرصية الرسمية «تشير التقديرات إلى أن هناك نحو 2.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، لذلك يمكنك أن تتخيل حجم المشكلة التي يواجهها لبنان نفسه، الذي يتراوح عدد سكانه ما بين خمسة إلى ستة ملايين نسمة ولا يتلقى حتى مساعدات فنية أو مالية من الاتحاد الأوروبي».
وأضاف «هذا شيء نسعى إليه» وهذه المبادرة هي الأحدث ضمن مبادرات عدة عرضتها نيقوسيا في الأشهر الأخيرة لكبح موجة هجرة غير نظامية بدأت في عام 2017 تقريباً.
وانخفض عدد الوافدين حتى الآن هذا العام مقارنة بعام 2022، لكن السلطات تتوقع تدفقات جديدة بناء على مقابلات مع سوريين وصلوا أخيراً من لبنان.