وانضم المحامي خالد مرعب، أمس الثلاثاء، إلى الموقوفين، وهو أحد المتورطين في عصابة “التيك توك”، بعد أن أصدرت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، مذكّرة بإحضاره بعد تخلّفه عن الحضور إلى التحقيق.
فيما أصدر قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور، مذكرات توقيف وجاهية بحق موقوفين في الملف، ومذكرات غيابية بحق متوارين، أبرزهم بول المعوشي المعروف بـ”جاي” والموجود في السويد، وبيتر نفّاع.
وفي السياق، أفاد مصدر قضائي لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” “أن القضاء تسلّم 3 محاضر خاصة باثني عشر موقوفاً (بينهم اثنان من القاصرين كانت مهمتهم استدراج الضحايا) كانوا قد مثلوا أمام قاضي التحقيق. وتضمّن المحضر الأول 5 موقوفين تم تحديد جلسة خاصة بهم في شهر يوليو/تموز المقبل تمهيداً لإصدار القرار الظني، والثاني 5 موقوفين آخرين، أما المحضر الثالث فتضمّن موقوفَين.
وقال المصدر “بالنسبة إلى مذكرات التوقيف الغيابية، فهي صدرت بحق بول المعوشي “جاي” الموجود في السويد، وبيتر نفّاع، بالإضافة إلى شخص ثالث موجود خارج لبنان”.
كما أكد “أن القضاء عمّم على الإنتربول نشرة حمراء بحق المتوارين، لوجود عدد منهم في أكثر من دولة”.
السويد ترفض تسليم المعوشي
أما في ما يتعلق بالمعوشي المتورّط الأساسي في عصابة “تيك توك” ودوره في تحويل الأموال وبيع فيديوهات على DarkWeb، فكشف المصدر القضائي “أن السويد رفضت تسليمه للقضاء اللبناني بعد طلب النيابة العامة التمييزية اللبنانية، لذلك تم اللجوء إلى الإنتربول لإحضاره، لاسيما بعدما تبيّن أنه يحمل جنسيتين، الأمر الذي يسمح له بمغادرة السويد إلى بلد آخر”.
كما أكد أن “السويد باتت مُلزمة بتسليم المعوشي بعد إصدار النشرة الحمراء عبر الإنتربول، لاسيما أنه متورّط بتبييض الأموال بعدما تبيّن قيامه بتحويلات مالية كبيرة”.
توقيف مصمّم أزياء
إلى ذلك، انضم إلى لائحة الموقوفين، الأسبوع الماضي، مصمّم الأزياء (ر.ع)، بعدما تبين أنَّه من ضمن العصابة، مستغلاً مجال عمله للإيقاع بالقصَّر.
وأوضح المصدر القضائي “أن التحقيقات معه متواصلة إلى حين إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه”.
انتحار قاصر
وفي الأسبوع الماضي، انتحر أحد ضحايا العصابة، وهو قاصر يبلغ من العمر 15 عاماً، نتيجة التهديدات التي كان تعرّض لها من قبل مجموعة من العصابة بعد أن استدرجوه إلى حفلة اغتصاب عبر “تيك توك”. وبحسب المصدر “تم توقيف شخصين مرتبطين بالجريمة، بعدما تقدّم أهل الضحية بإخبار لدى النيابة العامة”.
عشرات الضحايا القصّر
وكان القضاء اللبناني أوقف سابقا 15 فرداً في عصابة “التيكتوكرز” متورطين في اغتصاب الأطفال واستغلالهم وفي تبييض الأموال وترويج المخدرات والاتجار بها.
فيما أدلى أكثر من عشرة قاصرين من ضحايا العصابة (معظمهم من الذكور) بإفادتهم بشكل رسمي أمام القضاء بحضور مندوبين من اتحاد حماية الأحداث التابع لوزارة العدل.
في حين أن قاصرين آخرين أدلوا بإفادات غير رسمية أي عن بُعد.
وكانت تلك القضية تفجرت مطلع الشهر الحالي بعدما أعلنت قوى الأمن الداخلي أن عدداً من القاصرين ادّعوا لدى النيابة العامّة تعرّضهم لاعتداءات جنسيّة وتصوير، من قبل أفراد إحدى العصابات المنظّمة، بالإضافة إلى إجبارهم على تعاطي المخدّرات.