خلال الساعات الماضية، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، يظهر اعتداء عدد من مناصري حزب الله على شاب في مدينة صور جنوب البلاد.
فما التفاصيل؟
وثق المقطع المتداول قيام مناصرين لحزب الله بضرب الشاب عامر حلاوي أثناء وجوده في أحد مقاهي صور، بتهمة شتم الحزب وزعيمه وقتلاه.
علماً أن الحقيقة أنه في يوم قصف إسرائيل سيارة القيادي البارز في حزب الله محمد ناصر بمنطقة الحوش في مدينة صور (الأربعاء 3 يوليو)، كانت ابنة حلاوي موجودة قرب المكان المستهدف عند أقاربه، وفق صحيفة “النهار”.
وتلقى حلاوي، الذي كان موجوداً في ذلك الوقت بأحد النوادي الرياضية، فيديو من منزل ابنة عمه فيه صراخ وعويل، ويظهر الزجاج متساقطاً على ابنته.
“بيمرقوا محل ما بدن”
فما كان منه إلا أن انفعل قائلاً: “إنو شو مرقوا من هيدا الشارع، وليه بدو يمرق من هونيك، عارف في ناس كتير”. وبدأ بالسباب والشتم.
ليتدخل أحد الأشخاص الموجودين معه في النادي بالدفاع عن حزب الله وقيادييه، معتبراً أنهم “بيمرقوا محل ما بدن”. فدب خلاف بينهما، ليحل بتدخل الشباب في النادي.
نحو 15 شاباً
ثم يتفاجأ حلاوي في اليوم التالي، أثناء وجوده في المقهى، بوصول نحو 15 شاباً، انهالوا عليه بالضرب المبرح، ما أدى إلى دخوله المستشفى لساعات.
علماً بأن حلاوي يصنف نفسه بأنه من “بيئة حزب الله”، حسب ما صرح في فيديو نشره على حسابه في فيسبوك روى فيه تفاصيل الحادثة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الاعتداء فيها على من ينتقدون حزب الله. فكثيراً ما تداولت مواقع التواصل مشاهد مماثلة، فضلاً عن فيديوهات لمواطنين من “بيئة حزب الله” يبدّلون في أقوال كانوا أدلوا بها انتقدوا فيها الحزب.
حملة تغزو التواصل
يشار إلى أنه بعد نحو أسبوع على بداية الحرب في غزة (7 أكتوبر) والاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، انتشرت حملة على وسائل التواصل في لبنان تحت شعار “حتى لا يتكرر الماضي لبنان لا يريد الحرب”.
بعدها اتسعت الحملة، واتخذت شكلاً آخر، حيث ترافقت مع حملة إعلانية انتشرت فيها اللافتات على الطرقات.
كما انتشر شعار الحملة على نطاق أوسع على منصات التواصل، سواء بشكل رسائل أو عريضة يوقعها المواطن تأكيداً على رفضه الحرب، وعلى إجماع بين اللبنانيين على ذلك.