صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

فيفيان أنطونيوس لـ «الراي الكويتية»: أشعر بحرقة كبيرة… لماذا غُيِّبتُ وأنا بعزّ نجوميتي؟

تم الإعلان عن عرض المسلسل اللبناني «سر وقدر» للكاتبة والممثلة فيفيان أنطونيوس خلال الفترة المقبلة والذي كان تم الانتهاء من تصويره قبل مدة ليست بقريبة بمشاركة الفنان الراحل فادي إبراهيم وعدد من الممثلين اللبنانيين.

أنطونيوس تحدثت لـ «الراي» عن أسباب إرجاء عرضه وعن مواضيع فنية مختلفة في هذا الحوار:

• لماذا أرجأت «LBCI» عرض مسلسل «سر وقدر» مع أنه كان من المفترض عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني الماضي؟

– هي سياسة ذكية اعتمدتْها «LBCI». ومع أن العمل جيد بكل تفاصيله، الممثلون والإنتاج والقصة والإخراج، ولكن لم تكن هناك القدرة على منافسة الأعمال العربية الضخمة.

• أي أنها خافت من المجازفة؟

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

– مع أن هناك أعمالاً توقّع لها الكثيرون النجاح ولكنها لم تنجح أبداً.

• مع أنها من بطولة أسماء كبيرة؟

– هذا صحيح، ولكن أعمالها لم تُحقق أي نجاح. إلا أن شركة «إيغل فيلمز» مثلاً نجحت بمسلسل «ع أمل»، مع أن 90 في المئة من الممثلين الذين شاركوا فيه لبنانيون، وهذا أمر جيد لأن العمل لا يقوم فقط على ممثل نجم، بل هو تركيبة متكاملة من قصة وإنتاج وإخراج وتمثيل.

• في رأيك هل تحتاج الدراما إلى وجوه جديدة؟

– بدأتُ في سن الـ 17، ولكن هل يوجد اليوم ممثلون بمثل عمري حين انطلقتُ في هذا المجال؟ نحن بحاجة للتصفيق لوجوه جديدة، ولكن المشكلة أن الكل متمسك بموقعه ويرفض أن «يتزحزح» ويأتي أحد مكانه.

• والمسألة تعود لشركات الإنتاج؟

– بل هي تعود لأشياء كثيرة.

• من بينها؟

– لا أريد أن أتكلم.

• كيف تفسرين غياب الكثير من الوجوه اللبنانية في العامين الأخيرين؟

– لا شك في أن حرب غزة أثّرت على المجال الفني كما على كل القطاعات الأخرى. وحتى الشركات الكبيرة التي كانت تُنْتِجُ 4 أو 5 أعمال، اكتفت بإنتاج عمل واحد. ومسلسل واحد لا يمكن أن يؤمّن فرص عمل لكل الممثلين. الحرب بشعة جداً وتأثّرت بها جميع القطاعات، ولا يوجد شيء شخصي ضدّ الممثل اللبناني، لكن الوضع الاقتصادي تَأَزَّمَ ولم يعد هناك معلنون. والأزمة مستمرّة حتى اليوم، والممثل اللبناني تأثّر بطبيعة الحال والكل تقريباً في بيوتهم ولم تصلهم أي عروض. والنقابة في لبنان لا يمكنها أن تفعل شيئاً وكل ما يمكن القيام به هو مواجهة الأزمة وأن نملك القدرة على التحمّل.

• هل أكاديمية تعليم التمثيل تجعلك لا تكترثين للتمثيل ليس لأنك فقدتِ الشغف بل لأنك مللتِ مما يحصل معك؟

– لم أملّ من التمثيل، لكنني لا أريد فرصاً لا تناسبني. والأكاديمية تحميني من القبول بالفرص غير المناسبة لي. وأنا أعرف جيداً أنني أكبر بكثير من العروض التي تصلني، وسعيدة لأنني موجودة مع طلاب رائعين في عالمٍ نظيفٍ بعيد عن المصالح الشخصية والمافيات. لا أنكر أنه توجد حرقة في قلبي لأنني بعيدة عن التمثيل، ولكنني أؤمن أيضاً بأن الكثير من الفرص الجيدة ستصلني لاحقاً لأنني أشتغل بشكل صحيح وبنظافة، ومَن يشتغل بنظافة وبشكل صحيح مثلي تتأخّر فرصته، ولكن الله هو الذي ينصفه في نهاية المطاف إذا لم ينصفه الإنسان.

أشعر بحرقة كبيرة لأنني لا أمثّل وأتساءل دائماً لماذا غُيّبت وأنا في عزّ نجوميتي ونجاحي. الأدوار التي قدمتُها أخيراً سواء في «ثورة الفلاحين» أو «حنين الدم» أو «للموت» كلها مختلفة ولا دور بينها يشبه الآخَر.

• حتى دورك البسيط والمحدود في «الثمن» حولته إلى دور مهمّ؟

– «ماشي الحال». إذا كان أكبر النجوم يتعرّضون للمحاربة، فهل يعقل ألا أُحارَب أنا أيضاً؟ العلاقات تتحكم بالعمل التمثيلي، والممثّل المرضي عنه هو مَنْ يعمل، والمجال عبارة عن حروب ومُحارَبات ومَن يُرِد دخول الحرب يجب أن يكون لديه سلاح، وأنا لا أملك سلاحاً، وسلاحي الوحيد هو نظافتي وموهبتي ورضا والدي والجمهور الذي يحبني والذي لم ينسني.

• وما هو سلاح الآخرين؟

– ليتسلوا بعيداً عني ويَدَعوني بسلام، وأنا أفكر بتأليف كتاب عن المجال السيئ الذي نحن فيه ولا أحد يعرف ماذا يجري تحت الطاولة.

• وكيف تعلّمين أصول التمثيل وأنت تنددين بما يجري في كواليس المهنة؟

– ولكنني أقاتل من أجلها ولن أتركها. نحن تعبنا كي نصل، ولم نصل على طبق من فضة. لست مع الفكرة التي كوّنها أهل الطلاب عن المهنة، فهم يثقون بي ويقولون لي «نحن سجّلْنا الطلاب في معهدك لأننا نعرف سمعتكِ ومَن تكونين» فأجيبهم «بل يوجد أناس جيدون في المهنة وأرفض أن يتحدث عنهم الآخرون بالعاطل، لأن الناس ليسوا متشابهين، وكما في كل المجالات هناك الجيد وهناك الرديء، وللأسف فإن السيئين في المهنة يتمتعون بالسلطة».

أرفض عدم الدفاع عن مهنة التمثيل لأنها مهنتنا، والممثل يتعب وهو لا يعمل فيها من أجل التسلية، وعندما يريد أن يوصل دوراً، فإنه يعطيه من قلبه وإحساسه، ولذلك أحب مهنتي وأحترمها كثيراً.

• وما الذي يشجع الطلاب على الإقبال على مهنة التمثيل بما أنهم يعرفون ضمنياً أن الوجوه تتكرر في كل الأعمال؟

– مَن يتعرضون للمحاربة هم الممثلون الأبطال وطلابي يصلحون في أول الطريق للأدوار الثانوية.

• وللمرحلة اللاحقة؟

– ربما من خلال التدريب قد يكسبون في مرحلة لاحقة الشهرة ويصلون بأدوار البطولة، ولكنني أشجعهم دائماً على اقتحام المجال والمشاركة حتى بأدوار قصيرة، لأن الخبرة تحتاج إلى وقت ولا يمكن اكتسابها بسرعة، كما أنه بذلك تتاح لهم الفرصة كي يتعرّفوا على كيفية العمل. عادةً لا أحد يتطلع إلى الأدوار الثانوية، وتلاميذي من خلال الخبرة التي اكتسبوها مُناسبون لتلك الأدوار، وربما يصبحون من أهم النجوم.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading