فيما سمع صوت دوي انفجار كبير في المنطقة، مع تصاعد سحب كثيفة من الدخان.
“مقتل المسؤول عن المسيرات”
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ “ضربات دقيقة ومحددة الأهداف” على العاصمة اللبنانية، مضيفاً أنه استهدف قائد الوحدة الجوية في حزب الله، المسؤول عن المسيرات، وقتله.
كذلك، أفاد مصدران أمنيان لرويترز أن قائد إحدى وحدات القوة الجوية في الحزب قتل في الضربة الإسرائيلية.
في حين كشفت مصادر العربية/الحدث أن القيادي المستهدف يدعى محمد حسين سرور، واسمه الحركي “أبو صالح”، مضيفة أن مصيره لم يتضح بعد.
إنضموا الى قناتنا على يوتيوب
بينما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 2، وإصابة 15 آخرين في حصيلة أولية للغارة.
سيناريو مكرر
ووقعت تلك الغارة التي تمت بـ 3 صواريخ إسرائيلية أطلقتها طائرة إف 35، بالقرب من موقع في الضاحية توجد به عدة منشآت تابعة لحزب الله، في سيناريو شبيه إلى حد بعيد باغتيال عقيل وأحمد وهبي مع 14 عنصرا من وحدة الرضوان الأسبوع الماضي (التي تعتبر قوة النخبة في الحزب)، فضلا عن إبراهيم قبيسي (قائد منظومة الصواريخ في حزب الله) مع مجموعة من رفاقه قبل يومين في الغبيري (24 سبتمبر)، بالإضافة إلى محاولة اغتيال القيادي الرفيع علي كركي، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب والرجل الثالث فيه قبل أيام أيضا (23 سبتمبر). إلا أن الحزب أكد لاحقا أنه لم يصب بأذى ونقل إلى مكان آمن.
هذا وبعد ساعات قليلة من تلك الغارة، استهدفت سيارة في منطقة الكحالة بقضاء عاليه، وفق ما أفادت مصادر العربية/الحدث.
معقل حزب الله الرصين
يشار إلى أن الضاحية الجنوبية تعتبر معقل حزب الله الرصين وعرينه في بيروت، وهي منطقة مكتظة بالسكان إلا أنها رغم ذلك تضم منشآت ومؤسسات عدة للحزب.
وقد شهدت منذ الأسبوع الماضي اغتيالين ومحاولة اغتيال طالت نخبة من قياديي حزب الله، في ضربات موجعة وشت باحتمال وجود خرق أمني كبير ضمن الحزب المدعوم إيرانيا، لاسيما أنها أتت بعد يومين متتاليين من تفجير آلاف أجهزة نداء اللاسلكي “البيجر” والووكي توكي التي يستعملها عناصره، ما خلف عشرات القتلى بينهم مدنيون، بالإضافة إلى إصابة 1500 عنصر من الحزب في أعينهم وأيديهم، حسب ما أفادت سابقا مصادر مطلعة لرويترز.
لكن غارة اليوم جاءت مفاجئة إلى حد ما، وإن بنفس الطريقة، لجهة التوقيت. إذ تزامن مع تسارع المساعي الدولية لاسيما الفرنسية والأميركية، من أجل وقف النار بين الحزب وإسرائيل.