اكتشف علماء جامعة سامارا، كجزء من فريق دولي، سبب وكيفية تكوين عدد كبير من جزيئات السكر بالفعل في مرحلة تكوين النجوم، والتي تعد المصدر الرئيسي للطاقة للكائنات الحية.
تمكن العلماء من إعادة إنتاج الجليد الكوني بين النجوم في مختبر علمي، وتشير البيانات التي تم الحصول عليها إلى وجود احتمال كبير للأصل الكوني للجزيئات العضوية المعقدة، والتي هي اللبنات الأساسية للكائنات الحية على الأرض. تم نشر الدراسة في مجلة”ذا جورنال أوف فيزيكال كيميستري ليترز” العلمية.
وفقا للعلماء، تعد جزيئات فئة السكر جزءا لا يتجزأ من جميع أشكال الحياة على الأرض، فهي تشارك في تخليق الحمض النووي الريبي والحمض النووي، وتشكل الهياكل العظمية للجينوم، وهي أيضا مصدر حيوي للطاقة في الكائنات الحية.
تتركز المادة الموجودة في السحب الجزيئية في الفضاء بشكل أساسي في شكل جزيئات صلبة مغطاة بعباءات الجليد، ما يسمى بالجليد الفضائي، وهي تشكل جزيئات عضوية معقدة، بما في ذلك جزيئات البريبايوتك ، تحت تأثير الإشعاع المجرّي الصلب.
أثبت علماء جامعة سامارا الوطنية، وفرع سامارا لمعهد ليبيديف الفيزيائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في إطار “أصل وتطور الجزيئات العضوية في مجرتنا” مع الزملاء الأمريكيين، أن عملية تصنيع السكر البسيط في الشكل “الصحيح” من الميثانول والأسيتالديهيد، يمكن أن تحدث بالفعل حتى في درجات الحرارة الكونية المنخفضة للغاية.
وقال طالب الدراسات العليا في جامعة سمارة، أناتولي نيكولاييف: “بالنسبة للتجربة، تم استخدام تركيب تم فيه الحفاظ على فراغ فائق وإعادة تكوين الجليد عند درجة حرارة منخفضة جدا، مع قصفه بجزيئات عالية الطاقة، بعد ذلك، نظرنا إلى التحولات الكيميائية التي تحدث خلال هذا”.
وأضاف نيكولاييف: “تتشكل الجزيئات المعقدة بالفعل في مرحلة تكوين النجوم، في الجليد المبرد، ثم يتم دمجها في الكواكب والكويكبات والمذنبات، وأظهر التحليل التفصيلي للنيازك أن الجزيئات المهمة بيولوجيا، مثل الريبوز، كانت قادرة على النجاة من ظروف الفضاء القاسية، وبالتالي، كان من الممكن تسليم بعض هذه الجزيئات المعقدة إلى الأرض في وقت مبكر، والتي كانت بمثابة مصدر خارجي للجزيئات الحيوية، ما يوفر مسارا إضافيا محتملا لتكوين جزيئات مهمة بيولوجيا في مرحلة الحياة المبكرة لكوكبنا”.