كشف قيادي بارز في فريق الممانعة لـ»نداء الوطن» أنّ «كل ما قيل عن «تعديل» القرار 1701، هو من «الأسلحة السياسية المحرمّة، ولا أساس له من الصحة».
وقال إنّ كل الموفدين الذين حضروا الى لبنان من كبير مستشاري الطاقة في البيت الأبيض آموس هوكشتاين الى رئيس المخابرات العامة الفرنسية السفير برنار ايمييه وما بينهما، لم يطلب أي منهم إدخال تعديلات على القرار الدولي1701، ولا إقامة منطقة عازلة في الجنوب ولا أي أمر آخر، كل ما طلبوه هو تنفيذ القرار 1701 بكامل بنوده، كما هو نصّه».
وأوضح المصدر: «هذا المطلب في الأساس لبناني، إذ طالب لبنان مراراً وتكراراً بإلزام إسرائيل بتنفيذ هذا القرار والانتقال من مرحلة وقف الأعمال القتالية الى مرحلة وقف إطلاق النار، وهو مطلب محل إجماع لبناني».
أما عن مرحلة ما بعد التمديد، فيقول القيادي: «على الجميع أن يقرأوا جيداً تعمّد رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية وعقيلته ونجله النائب طوني فرنجية تلبية دعوة قائد الجيش العماد جوزاف عون الى مائدة العشاء، فالتوقيت اختاره فرنجية حيث كانت الزيارة قبل جلسة التمديد، وتحديداً مساء الخميس الماضي، ولم تأتِ بعد الجلسة. فهو حضر غير محمّل بتصويت الكتلة النيابية المؤيدة للتمديد، إنما استبق الأمر من دون أن يطرحه في العشاء». ولفت الى أنّ «تسريب خبر العشاء جاء من فريق فرنجية وليس من جانب قائد الجيش، ولم تعلن قيادة الجيش اللقاء بغية عدم إثارة تفسيرات في غير محلها قبل إقرار التمديد».
وكشف القيادي أنّ لقاء فرنجية وعون «كان أكثر من ودي، وتخلّله تأكيد على أهمية دور المؤسسة العسكرية ووجوب تحصينها».
كما علمت «نداء الوطن» أنّ أصداء اللقاء كانت «سلبية جداً» لدى رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، على حدّ تعبير مصادر إعلامية في «التيار»، وقالت إنّ نبأ هذا اللقاء جاء مباشرة بعد تصريح باسيل الأخير الذي وصف قانون التمديد للعماد جوزاف عون بأنه «مؤامرة»، فضلاً عن أنّ باسيل في موقفه في 12 الجاري ذهب بعيداً في الهجوم على قائد الجيش. وأضافت الأوساط أنّ باسيل في الأساس «يعتبر فرنجية غير مؤهل ليكون رئيساً للجمهورية، فكيف الحال وقد انفتحت خطوط التواصل بين الغريمين اللدودين لرئيس «التيار»؟ وتوقعت أن يحضّر باسيل في الوقت المناسب رداً عالي النبرة على اللقاء.