مشهد مُخيف يُثير الريبة ظهر في بلدة ببنين العكّارية صباح اليوم الأحد، مع تنفيذ عناصر تابعين للجماعة الإسلامية عراضة مسلّحة خلال تشييع عنصرين من الجماعة قضيا في ضربة إسرائيلية، فحمل المسلّحون الرشاشات وصواريخ الـ”أر بي جي” وجالوا في الشوارع ملثّمين وأطلقوا النار بشكل عشوائي دون حسيب أو رقيب، فأصابوا عدداً من المواطنين، في مشهد يعكس الدرك الذي وصل إليه التفلّت الأمني.
وفي التفاصيل، جُرح عدد من الأشخاص نتيجة الرصاص الطاش في بلدة ببنين العكارية، بعد تشييع المسؤولين في “الجماعة الإسلامية” محمد سعيد خلف وبلال محمد خلف، اللذين قضيا بغارة إسرائيلية الجمعة، على طريق ميدون- البقاع الغربي.
وارتفعت الأصوات المُنادية لوقف إطلاق النار، إلّا أن العناصر المسلّحة لم تلتزم وواصلت إطلاق الأعيرة في السماء.
من جهته، قال النائب أديب عبد المسيح في منشور عبر “إكس”: “من ٢٠٢٤ سنة استقبلت اوروشليم المسيح بسعف النخل و أغصان الزيتون ، و اليوم تستقبل ببنين شهداءها بالرصاص لتحصد شهداء جهل. مأساة نايا حنا ستعود و تتكرر طالما التخلف سيد الموقف. نطالب الجيش البناني بالتحرك الفوري لإيقاف هذه المجازر المتنقلة و القبض على الجهلة”.
المشهد من ببنين:
واسقبلت طرابلس موكب التشييع في ساحة النور، قبل أن يكمل طريقه الى مسقط رأسهما ببنين حيث سيصلى على الجثمانين.
وعلى رغم النداءات التي وُجّهت من قبل عائلة خلف وبلدية ببنين ومخاتيرها وفعالياتها، شهدت ساحة بلدة البلدة إطلاق نار كثيف خلال استقبال الموكب.
وأصيبت سيدة في ببنين بالرصاص الطائش بيدها، كما انقطع أحد أسلاك الكهرباء، وسط مناشدات من قبل الاهالي والفعاليات لوقف إطلاق النار، على رأسها دعوة محافظ “الجماعة الإسلامية” في عكار الشيخ سعيد خلف، والد مصعب خلف، من مسجد الحبيب المصطفى وسط البلدة، لوقف إطلاق النار في الهواء.