لخصت مصادر حكومية رسمية لبنانية حصيلة الأجواء الإيجابية التي خرجت عصر الاثنين في شأن التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله”، بالقول: “اتفاق برعاية أميركية ومواكبة فرنسية وقبول لبناني رسمي بتطبيق التزامات مدرجة فيه، أبرزها انسحاب مقاتلي “حزب الله” الى شمال الليطاني، وقصر التواجد العسكري على الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” بإشراف لجنة يرأسها جنرال أميركي وتضم ضباطاً من دول عدة”.
وتابعت المصادر الحكومية الرسمية اللبنانية: “كل ذلك رهن بالتزام الحكومة الإسرائيلية بالاتفاق ووقف العمليات الحربية وفقاً للقرار 1701، بعيداً من مساعٍ تطرح من هناك وهناك لإعلان هدنة مدتها 60 يوماً، مقسمة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية على مراحل تتراوح كل منها بفترة 20 يوماً، يتخللها انتشار الجيش اللبناني و”اليونيفيل” مكانه، تزامناً من الخروج الكامل لمقاتلي الحزب مع أسلحتهم من جنوب الليطاني”.
وينتظر الجانب اللبناني إقرار الحكومة الإسرائيلية عصر الثلاثاء لمسودة الاتفاق في شكل رسمي، على ان يتبلغ من الجانب الأميركي رسمياً بالموافقة عليها، عندها تجتمع حكومة تصريف الأعمال وتقر الاتفاق، وفقاً لما حصل في 2006 بالقبول بالقرار 1701.
وفي معلومات خاصة بـ”الأنباء” ان ملحقات غير مكتوبة ترافق الاتفاق، وتتوزع على الجانبين الإسرائيلي واللبناني. وفي الشق المتعلق بلبنان، تزامن فترة الـ 60 يوماً مع انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة بعد استشارات نيابية ملزمة يجريها الرئيس وتسفر تكليف شخصية بتولي رئاسة الحكومة والعمل على إصدار مراسيم تأليفها سريعاً.
وفي الشق الإسرائيلي، ضمانات أميركية بتمكين إسرائيل العمل على تنفيذ الاتفاق في حال حصول خلل من الجانب اللبناني.
وفي العد التنازلي لما سبق ذكره، تستمر العمليات الحربية بين إسرائيل و”حزب الله” بقصف الأولى للجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع، ورد الثاني بضربات في الأراضي الفلسطينية المحتلة وصولاً الى العمق الإسرائيلي.
بين دوي الصواريخ والبدء بإزالة الركام، مسافة زمنية يريدها اللبنانيون قصيرة، بعد حرب إسرائيلية موسعة تخطت الشهرين منذ 23 سبتمبر الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية ان عدد القتلى جراء الضربات الإسرائيلية على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023 بلغ حتى الاثنين 3768 قتيلاً، وإصابة 15699 شخضاً بجروح.