صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

“عاصمة الورد” في لبنان ضحية للأزمة الاقتصادية

بقلم : إكرام صعب - ‎منذ القدم كان أهالي بلدة "قصرنبا" شرق لبنان، يشقون طريقهم مع مطلع شهر مايو إلى المنحدرات الجبلية، لقطاف الورد الجوري، وجمع المحصول وبيعه، إلا أن الأزمة الاقتصادية الحالية أصابت الموسم بالكساد وتراجع الأسعار وذلك على إثر استبدال الزيوت المستخرجة من الورد بالبديل الصناعي المستورد .

تقول زينب أحمد (37 عاماً) لموقع “سكاي نيوز عربية”: ” أمضي يومي في قطاف الورد بقريتنا قصرنبا، وأشتري كميات منه وأحوّلها إلى ماء الورد أو شراب الورد كما علمتني أمي وقبلها جدتي”.

‎وتضيف: “هناك آلة لتقطير الورد تقريبا في كل بيت، صناعة ماء الورد جزء من تراثنا”.

وتختم:” يُنتج الكيلوغرام من الورد نصف ليتر من ماء الورد نحفظه في عبوات زجاجية لنبيعه في السوق المحلي “.

تقع قصرنبا في البقاع بين مدينتي زحلة وبعلبك، تبعد عن الأولى مسافة 10 كلم وعن الثانية 25 كلم.

وتعتبر قصرنبا عاصمة الورد في لبنان وتنتج 95 بالمئة من الإنتاج وفق ما أوضحه رئيس مصلحة الزراعة في محافظتي بعلبك الهرمل التابعة لوزارة الزراعة في لبنان المهندس الزراعي عباس الديراني، في حديث خاص لموقع “سكاي نيوز عربية”:

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

  • تعرف وردة قصرنبا بالوردة الدمشقية كون مصدرها ريف دمشق قبل حوالي 100 عام.
  • ‎أغرت هذه الوردة كل من مر على بلاد الشام ولكن الصليبيين هم من نقلها إلى أوروبا.
  • سار الفرنسيون على خطى الصليبيين خلال فترة الانتداب في المنطقة في النصف الأول من القرن الماضي، فنقلوها إلى فرنسا وأدخلوها في تركيب العطور الفرنسية.
  • ‎تتميّز “الوردة الزهرية الجورية” في لبنان برائحة زكية، إضافة إلى استخدامها في تركيب العطور، وتُستخدم في صناعة الحلويات المحلية كما في تعطير المساجد والمنازل .
  • ‎ماء الورد وزيته له فوائد صحية و يدخل في تركيب بعض العلاجات الطبية.
  • ‎كانت بلدة قصرنبا تنتج في كل موسم سنويا قبل الأزمة حوالي 200 طن من الورد، والموسم عبارة عن 30 يوما.
  • ثمة معوقات تواجه هذه الزراعة الصناعية المميزة الممتدة على حوالي 500 دونم من الأراضي الزراعية الجيدة.
  • منذ بداية الأزمة في لبنان تكدس الإنتاج، وزادت الخسائر، وتوقف التصدير وصار السوق المحلي يعتمد على الزيوت الصناعية المستوردة الأرخص كلفة التي تدخل في الصناعات المحلية .
  • حاصرت الأزمات الإنتاج وبعد أن كان سعر كيلو الورد 3 دولارات تراجع الى أقل من ربع دولار .
  • اعتادت بلدة قصرنبا على إقامة مهرجان الورد السنوي لتسويقه إلا أن الأزمة الاقتصادية أعاقت تسويق الإنتاج وأصابه الكساد وبدأت المصانع تبتز المزارع كي يبيع إنتاجه الكاسد بأسعار زهيدة.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading