بدأ العد التنازلي لظهور بطل العالم، وأفضل لاعب فيه، الأرجنتيني ليونيل ميسي، للمرة الأولى خارج القارة الأوروبية بعد انتقاله إلى نادي إنتر ميامي الأميركي.
وبعد أكثر من شهر بقليل، سيرتدي ليو قميص النادي الأميركي في أول مباراة له مع فريقه الجديد، عندما يواجه نادي كروز أزول المكسيكي، ضمن بطولة كأس الدوريات، وهي المسابقة التي تواجه فيها فرق الدوري الأميركي نظيرتها المكسيكية.
ويبدو أن مفعول ميسي بدأ فعلاً بالانتشار في الولايات المتحدة بشكل كبير، فقد بيعت تذاكر هذه المباراة كاملة، وتناقلت مواقع إخبارية أنباءً، تفيد بأن بطاقات الحضور تباع بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة، وصلت في حدها الأقصى حتى 6000 دولار.
ورغم بقاء بعض التفاصيل الصغيرة، التي يجب الاتفاق عليها بين ميسي وإنتر ميامي، فإن النادي الأميركي يريد أن يظهر البرغوث الأرجنتيني في هذه المباراة، وهو ما أكده أكبر مساهم في النادي خورخي ماس.
وقال ماس، وهو مالك إنتر ميامي، في تعليقه على قرب ظهور ليو مع الفريق: “أعتقد أنه سيكون هناك دائماً ما قبل ميسي وبعده، عندما نتحدث عن الرياضة في الولايات المتحدة.. لديَّ اعتقاد قوي جداً بأننا يمكن أن نخلق في أميركا الشمالية والولايات المتحدة، إن لم يكن أفضل دوري، فإنه سيكون أحد أفضلها في العالم”.
ويعتقد مالك إنتر ميامي أن وصول النجم الأرجنتيني سيشكل دعماً كبيراً، ودفعة هائلة لبطولة الدوري الأميركي لكرة القدم: “ميسي سيكون أكبر سفير ومجند في تاريخ دوري كرة القدم، وجوده في هذا الدوري سوف يجذب المواهب من جميع الأعمار وجميع المستويات، وأعتقد أنها فرصة هائلة وغير مسبوقة أمامنا”.
وضمن ذات السياق، فإن وصول ميسي إلى نادي إنتر ميامي، الذي يعد حديث العهد في كرة القدم، إذ إنه بدأ المنافسة على البطولة منذ عام 2020 فقط، سيشكل حدثاً تاريخياً للنادي الذي لا يمكن لملعبه الصغير أن يستوعب الجماهير الكبيرة التي تتوق لرؤية أفضل لاعب في العالم، وهو ينثر سحره الكروي على العشب الأخضر.
وبالتالي، فإن النادي وأحد ملاكه الشهيرين اللاعب الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام، يعملان معاً لبناء ملعب جديد، يليق بنجمهم القادم إليهم من عالم الأحلام.
ورغم أن النادي شرع في بناء ملعبه الجديد قبل قدوم الأسطورة الأرجنتيني، فإن وجوده جعلهم يسرعون العمل بشكل كبير.
ويتسع ملعب حديقة ميامي فريدوم، الذي يشيد في فلوريدا، حتى 25 ألف متفرج، ما يجعله الملعب رقم 13 من حيث سعة الجمهور في الولايات المتحدة بأكملها.
إلا أن المشروع، الذي قد تفوق كلفته المليار دولار لن يكون مجرد ملعبٍ لكرة القدم، إذ إنه سيضم بين جنباته كثيراً من المتنزهات والفنادق ومراكز التسوق، ما يجعل منه أكبر حديقة في ميامي، وهو المشروع الذي يتوقع أن يفتتح رسمياً مطلع عام 2025.
ومن المتوقع أن يلعب ميسي في هذا الصرح الجديد، إذ إن عقده مع النادي الأميركي يمكن أن يستمر لثلاث سنوات قادمة.
