حطم فريق سباق سويسري الرقم القياسي العالمي لسرعة السيارة الكهربائية الذي كان يحمله فريق من جامعة شتوتغارت بزمن قدره 1.461 ثانية بعد أن صمموا سيارة قادرة على الوصول إلى سرعة 100 كم/ساعة في أقل من ثانية. لتصبح أسرع سيارة كهربائية في العالم.
هذه السيارة الاستثنائية التي استغرق تصميمها حوالي العام وتسمى “Mythen” في إشارة إلى قمتين سويسريتين تحملان الإسم نفسه، هي نتيجة للتعاون بين 20 طالبا من الهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية من جامعتي زيورخ ولوسيرن المنخرطون في “نادي رياضة السيارات الأكاديمي زيوريخ” “AMZ”.
وفي تصريحه لموقع “سكاي نيوز عربية”، يقول يان برنارد، طالب ومدير المحركات في المشروع، “أخذنا سيارة فورمولا ستيودنت” قديمة صنعها فريق AMZ Racing في عام 2019 وقمنا بتحويلها، اشترينا الأجزاء الأساسية، مثل خلايا البطارية، وأجهزة استشعار الضغط، وما إلى ذلك، ولكننا طورنا كل شيء بأنفسنا. على سبيل المثال، قمنا بتطوير الأقراص الدوارة الخاصة بنا، ومحركاتنا عبارة عن إنشاءات خاصة يتم تقييمها من قبل الطلاب وتصنيعها وفقًا لرسوماتهم الفنية. لذلك نحن نعرف كيفية تكييف مكونات سيارتنا بطريقة محددة للغاية للحصول على الحد الأدنى من الوزن بهذه القوة”.
وفي حين أن معظم سيارات الفورمولا 1 الحديثة تمكنت من التسارع من 0 إلى 100 كم/ساعة في 2.5 ثانية، كما أن ريماك نيفيرا، الكهربائية أيضًا، تحقق ذلك في 1.81 ثانية، فقد حققت Mythen إنجازًا يفوق كل هذه العروض. إذ وصلت السيارة إلى سرعة 100 كم/ساعة في 0.956 ثانية بالضبط، مسجلة رقماً قياسياً عالمياً جديداً أكدته موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية.
ولتحقيق مثل هذا الرقم القياسي، يوضح برنارد أنه “يجب أن يكون هناك مزيج من القوة والحد الأدنى من الوزن وثبات الإطارات على الطريق. فالقوة ليست هي الشيء الوحيد الذي يهم عندما يتعلق الأمر بتسجيل رقم قياسي للتسارع، كما أن نقل هذه القوة بكفاءة إلى الأرض أمر ضروري أيضًا.
كما أن السيارة ذات المقعد الواحد ليست مجهزة بأجنحة أمامية أو خلفية على غرار الفورمولا 1. وبدلاً من ذلك، قام الفريق “بتطوير نوع من المكنسة الكهربائية التي تحافظ على السيارة على الأرض عن طريق الشفط”.
وقد تم اختيار كيت ماجيتي لتكون خلف عجلة القيادة في السيارة وهي صديقة للطلاب المشاركين في المشروع، “بسبب وزنها الخفيف واستعدادها وتطوعها لمواجهة التحدي، نظرًا لأنها خفيفة الوزن جدًا وتمكنت من القيام ببعض الاستعدادات للقيادة بالسيارة”. وفق مدير المحركات في المشروع.
وبالطبع، السيارة المصنوعة يدويا ليست مصممة للاستخدام على الطريق وتبدو أشبه بعربة “دراغستر” صغيرة. يبلغ وزنها 140 كجم، مصنوعة بمواد خفيفة وبشكل أساسي من الكربون والألومنيوم. ونسبة وزن/قوة لا تقبل المنافسة لأنها مدعومة بأربعة محركات كهربائية بقوة 326 حصانًا.
ويختم الطالب المشارك في هذا التصميم حديثه بالتأكيد على أنه “تم تحسين السيارة بشكل كبير لانضباط التسارع. لذا، فهي ليست قويًة حقًا على حلبة ذات المنعطفات على سبيل المثال”.