في تطور غير مسبوق، شدّد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الموجود في نيويورك، على «رفض لبنان صيغة متداولة تنقل عمل ولاية «اليونيفيل» في جنوب لبنان من الفصل السادس الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة». ولفت في بيان صدر عن وزارة الخارجية مساء أمس الى أنّ الفصل السادس يدعو الى «حلّ النزاع بالطرق السلمية»، في حين أنّ الفصل السابع « يدعو الى فرض القرار 1701 بالقوة».
وجاء موقف وزير الخارجية في ختام لقاءات أجراها في مقر الأمم المتحدة، قبل أيام من الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن أواخر الشهر الحالي كي يجدد ولاية «اليونيفيل» سنة إضافية.
وظهر جلياً أنّ هناك بوادر تشدد أميركي يرافق تجديد ولاية «اليونيفيل»، ففي اللقاء الذي جمع بو حبيب مع ممثلة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، شددت على «دعم الولايات المتحدة تأمين تفويض قوي من مجلس الأمن لتمديد قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان حتى تتمكن من أداء واجباتها». ودعت الى «التصدي لأنشطة منظمة «أخضر بلا حدود» التي فرضت عليها الولايات المتحدة أخيراً عقوبات «لتقديمها الدعم والغطاء لعمليات «حزب الله» في جنوب لبنان على طول الخط الأزرق».
وجاء في بيان الخارجية المسائي، أنّ بو حبيب عبّر»بوضوح عن رفض لبنان الصيغة المتداولة كونها لا تشير الى ضرورة وأهمية تنسيق «اليونيفيل» عملياتها مع الحكومة اللبنانية ممثلة بالجيش اللبناني، كما تنص إتفاقية عمل «اليونيفيل» المعروفة بالـ SOFA».
وذكّر الوزير «بأن التجديد السنوي للقوة الدولية في الجنوب يأتي بطلب من الحكومة اللبنانية»، وشدد على «رفض لبنان أن يعطي الشرعية لنقل ولاية «اليونيفيل» من الفصل السادس، وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701 الصادر عام 2006 الى الفصل السابع».
