لا تستبعد مصادر سياسية مطلعة، مواكبة لكواليس الاستحقاق الرئاسي، “ما تسرَّب عن روائح مالية تنبعث من خلف البحار، مصدرها رجل أعمال مشهور بإبرام صفقات مالية وسياسية على مستوى دولي، تحوم حولها غالباً علامات استفهام كثيرة وشبهات الفساد وتبادل الخدمات واستغلال السلطة والنفوذ”.
المصادر ذاتها، ترى، عبر موقع القوات اللبنانية الإلكتروني، أن “الليونة الكلامية المستجدة عن أجواء حوار جارٍ بين حزب فاعل وتيار بارز، قد تكون إحدى ترددات الصفقة المالية السلطوية، التي يستميت رجل الأعمال لإبرامها بين تيارين على خصام شديد في ما يتعلّق بالانتخابات الرئاسية”، من دون أن تستبعد “ما يمكن أن يفعله المال، الذي قد يقيم الموتى أحياناً بحسب الأقوال الشعبية”.
في هذا السياق، تذكّر المصادر بعهد واصا باشا، رابع المتصرّفين الذي حكم متصرفية جبل لبنان لعشر سنوات من العام 1882 إلى العام 1892، وعُرف بحبّه للمال وجشعه ورعايته للفساد”، مشيرةً إلى أنه “يوم وفاته، رثاه الشاعر اللبناني تامر الملاط، هاجياً، ببيتين من الشعر جاء فيهما:
قالوا قضى واصا وواروه الثرى/ فأجبتهم وأنا العليم بحاله
رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه/ وأنا الكفيل لكم بردّ حياته”.
لكن المصادر عينها، تسارع إلى القول إن “المسألة ليست سهلة كما قد يتصوّر البعض، في ظل المعارضة الداخلية العنيدة والرفض الدولي والعربي القاطع”، معتبرة أن “الأحداث الأخيرة المتنقلة في أكثر من منطقة تحرج أحد التيارَين وتحشره في الزاوية، وتجعله يعدّ للألف قبل الانخراط أكثر، مجدداً، في تغطية محور الممانعة، لأن الأثمان على مستوى وضعيته السياسية والشعبية ستكون باهظة جداً بما لا يمكنه تحمّلها، فضلاً عن العقوبات الدولية الإضافية شبه المؤكدة”.